وأشار إلى غضب الشعوب ضد الکیان الصهيوني بسبب جرائم الحرب الفظيعة التي يرتكبها في غزة ومؤخرا في الضفة الغربية وقال لا شك أننا نعتبر مسألة دعم فلسطين مسؤولية أخلاقية وإنسانية، لکن محاولة الکیان الصهيوني وراء ربط أي قضية بإيران هي هروب من الواقع.وأضاف كنعاني: إن الکیان الصهیوني قد فتح أبواب النار على نفسه بمواصلته أزمته في غزة وإصراره على عدم وقف إطلاق النار، وهذه الوتیرة لم تحقق له شيئا.وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: اعترف أحد كبار المسؤولين في الکیان الصهيوني إن هذا الکیان أقرب إلى الهزيمة منه إلى النصر.
وأعرب كنعاني عن إدانته الشديدة للعدوان الذي شنه الکیان الصهيوني على سوريا وأضاف: إن إصرار الکیان على مواصلة جرائمه في غزة ومهاجمة أراضي الدول المجاورة يدل على أن الأعمال الإجرامية لهذا الکیان لا تقتصر على حدود فلسطين ولا حدود لهم في ارتكاب الجرائم.وقال: على داعمي هذا الكيان التوقف عن تسليحه ودعمه، وعلى المحافل الدولية إدانة هذه التصرفات واتخاذ إجراءات رادعة جدية.
وقال كنعاني: كما قال رئيس الجمهوریة ووزير الخارجية، إن الحكومة الرابعة عشرة تولي أهمية كبيرة لمتابعة سياسة حسن الجوار والتواصل مع دول الشرق وإن هذه السياسة هي استراتيجية وليست تكتيكية، والعلاقة مع هذه الدول على رأس أولويات الحكومة والجهاز الدبلوماسي.وتابع: إن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وإعداد وثائق التعاون الجديدة المطلوبة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية سيكون من اهتمامات الحكومة الرابعة عشرة وسيتم متابعة العلاقات مع روسيا والصين بكل جدية وحزم.وأضاف: ان استمرار هذا التعاون والوثائق الموقعة سيضمن مصالحنا المشتركة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: لدينا قضايا مختلفة في المنطقة ونعتبر التعاون الإقليمي هو أفضل وسيلة لحل سوء التفاهم. وإن التواصل مع الشرق لا يدل علی تجاهل الدول الأخرى، ومن هذا المنطلق فإننا نهتم بالعلاقات مع الدول البعيدة إلى جانب تعزیز العلاقات مع الشرق والدول الآسيوية الأخرى كما نرحب بأي دولة ترغب في إقامة علاقات بناءة مع إيران.
وفيما يتعلق بالاتفاقية الاستراتيجية بين إيران وروسيا، قال کنعاني: إن إعداد وثيقة بعنوان “دليل تطوير العلاقات بين إيران وروسيا،”كانت على جدول أعمال الجانبين بشكل خاص نظرا إلی التطورات الإقليمية والدولية خلال السنوات الأخيرة، كما أن توقيع رئيسي البلدين على هذه الوثيقة مدرج أيضًا على جدول الأعمال.وتابع: نعتقد أن التوقيع على هذه الوثيقة يمكن أن يوفر الأسس القانونية اللازمة لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما في ذلك التجارة، أكثر مما كانت عليه في الماضي وبعد توقيع رئیسي البلدين يتم عرضه على مجلس الشوری الإسلامي للموافقة عليه ثم تبدأ عملية تنفيذه.
وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى العراق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن العلاقات الإيرانية العراقية متميزة وتتمتع بخصائص أخوية وودية فريدة وإن اختيار العراق كوجهة أولى للزیارة الخارجية للرئیس بزشکیان يدل على أهمية العلاقات الثنائية ويشكل فرصة لتحسين العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات.وقال: یعتقد الجانبان بضمان أمن الحدود المشتركة وتحويلها إلى حدود صداقة واستقرار وازدهار تجاري واقتصادي، وهذه القضايا هي أولوية الحكومتين.وقال كنعاني: لدينا بالفعل اتفاقية أمنية مع العراق تركز على نزع سلاح الجماعات الإرهابية التي استخدمت الأراضي العراقية للقيام بأعمال مزعزعة للاستقرار ضد بلادنا ومن هذا المنطلق فإن مسألة المواجهة مع الإرهابيين وضمان أمن الحدود المشتركة من أجندة الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهوریة إلى العراق.وتابع: تم تنفيذ أجزاء كثيرة من بنود الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية وهناك فريق عمل مشترك بين الجانبين يراقب وتیرة تنفيذها.