تکریم الفائزین فی ختام الدورة الـ15

المقاومة فی ایران وسوریا تتصدر الفائزین بجائزة جلال للکتاب

أقیم حفل اختتام الدورة الخامسة عشرة لجائزة جلال آل أحمد الأدبیة یوم السبت الموافق 14 ینایر/ کانون الثانی الجاری فی قاعة "وحدت" بطهران وکان ذلک بحضور محمد مهدی إسماعیلی وزیر الثقافة والإرشاد الإسلامی ویاسر أحمدوند نائب وزیر الثقافة فی الشؤون الثقافیة بالوزارة وغلامعلی حداد عادل رئیس أکادیمیة اللغة الفارسیة وآدابها وعلی رمضانی  الرئیس التنفیذی لمعهد دار کتب وأدب إیران ومجموعة من المسؤولین والنشطاء فی مجال الثقافة والأدب.

2023-01-16
الوفاق/
اعتبر وزیر الثقافة والإرشاد الإسلامی محمدمهدی إسماعیلی جلال آل أحمد رمزاً للحضارة الإیرانیة والإسلامیة وقال: إن اختیار جلال آل أحمد کرمز من بین الکتّاب الذین نشطوا وحاولوا لیس فقط تکریم جلال آل أحمد ، بل دعم تیاره الفکری فی مواجهة هجمات الغرب الفکریة.
وأکد وزیر الثقافة والإرشاد الإسلامی على أن الأمینة العامة لهذه الجائزة فی هذا العام، إمرأة، وهذه نقطة مهمة، وقال: إن التمتع بصحة جیدة بعد فترة طویلة من جائحة الکورونا أمر مهم.
وتابع محمد مهدی إسماعیلی: إن الأنشطة الثقافیة قد ازدادت فی السنوات الأخیرة، ونحن ندخل موسم الأنشطة الثقافیة فی مجال الأدب والفن والثقافة خلال الأیام القادمة.
بعد اختتام جائزة جلال آل أحمد، ستستمر هذه العملیة بمهرجانات الفجر الفنیة وغیرها من المهرجانات، وهذا شرف عظیم لأهل الثقافة والأدب.
کما أشار اسماعیلی إلى أن 60 عاماً قد مرت على حرکة الإمام الخمینی (قدس) العظیمة، وکتاب “التغریب” (غربزدکی) لجلال آل أحمد، وقال: جلال رمز الحضارة الإیرانیة والإسلامیة، وبالنسبة لنا ضد الهجوم الذی حدث فی مجال الحداثة، والحضارة الغربیة.
وتابع وزیر الثقافة: رفع جلال آل أحمد هذا العلم فی وقت کان من الصعب العثور على أشخاص مثله، ویجب بذل الجهود لعقد هذه الجائزة کل عام بمزید من الإزدهار والإستمرار فی نهج قوی.
أحمدوند: الأدب مؤشر على نشاط وحیویة المجتمع
أکد نائب وزیر الثقافة فی الشؤون الثقافیة بالوزارة یاسر أحمدوند، على أن الأدب شهد تغییرات عدیدة قبل الثورة وبعدها، وقال: الأدب هو مؤشر لنشاط وحیویة المجتمع، ویظهر العدد الکبیر من الروایات التی تم تألیفها فی السنوات الأخیرة أن المجتمع أصبح مجتمعاً مبدعاً ونشطاً وحیویاً، وآمل أن یزداد ثراء الإنتاج الأدبی لهؤلاء الکتاب الشرفاء عاماً بعد عام.
حداد عادل : جلال آل أحمد کان مؤثراً فی حیاتی
من جهته أشار رئیس أکادیمیة اللغة الفارسیة وآدابها غلامعلی حداد عادل، إلى أن قاعة وحدت لم تشهد مثل هذه الکمیة والنوعیة لفترة طویلة، وقال: أعتز بذکرى جلال، مهما حاولنا تقدیمه وتکریمه، فلا یزال هذا غیر کافٍ. یجب أن یطلب من جیلنا أهمیة ومکانة “جلال”.
کتاب “التغریب” (غربزدکی) لـجلال آل أحمد، أعطى التوجیه والطریق الصحیح للشباب وأعترف بأن جلال آل أحمد کان مؤثراً فی توجیه حیاتی.
وأکد غلامعلی حداد عادل على الحجم الکبیر من الکتب التی تم تألیفها فی السنوات الأخیرة، قائلاً: بفضل الثورة الإسلامیة، عبّر الکثیر من الرجال والنساء عن ثقافتهم بفکر مستقل.
رمضانی: شهدنا هذا العام النمو الکمی والنوعی للأعمال
کما أشار الرئیس التنفیذی لدار کتاب وأدب إیران علی رمضانی، إلى أنه تم إرسال 2700 عمل إلى الأمانة العامة خلال هذه الفترة، وقال: تم دراسة هذه الأعمال فی أربعة أقسام هی: النقد الأدبی، القصص القصیرة، الروایات والوثائقیات.
شهدنا هذا العام النمو الکمی والنوعی للأعمال وتم تقییم الأعمال الأدبیة المنشورة فی عام 2022 من قبل الحکّام خلال فترة الجائزة هذه وتم الإعلان عن المرشحین النهائیین. وأضاف رمضانی: فی الأقسام الخاصة، تم أیضاً تقییم الأعمال المنشورة عن الفریق الشهید الحاج قاسم سلیمانی والمدافعین عن الصحة وقسم الکورونا بطریقة خاصة، وقد تم تقدیم أفضل أعمال السنوات الثلاث الماضیة وتکریمها من قبل الحکّام.
کما تم متابعة قسم التدقیق والتعدیل الذی کان ملحقاً بجائزة جلال منذ الفترة السابقة بجدیة، وتّم منح الجائزة لأفضل عمل فی هذا المجال.
وقال رمضانی عن شخصیة جلال آل أحمد: عندما نشر جلال آل أحمد کتاب “التغریب” عام 1962، رأى الأقطاب الفکریة المهمة للعالم فی ذلک الوقت، وکان جلال قد رأى واشنطن وأمریکا وموسکو والاتحاد السوفیتی السابق، القدس، مکة، وإذا أضفنا رحلته عندما کان شاباً إلى النجف الأشرف، فقد رأى أقطاب العالم، ثم کتب کتاب التغریب، ویجب قراءة هذا العمل مرة أخرى فی عصرنا الحالی.
سامانی: الوثائقیات تشهد نمواً إیجابیاً من الناحیة الکمیّة والکیفیة
من جهتها قامت وجیهة سامانی السکرتیرة العلمیة للدورة الخامسة عشرة لجائزة جلال بتقدیم تقریر عن عملیة الحصول على هذه الجائزة، وقالت: الاهتمام بالقضایا الوطنیة والأمنیة والدینیة فی روایات هذه الفترة لجائزة جلال کانت رائعة.
واعتبرت سامانی أن قسم الروایة هو أهم نتاج للأدب الإبداعی، وأشارت إلى النمو النوعی فی هذا القسم مقارنة بالفترات السابقة.
وتابعت: فی قسم الشهید الحاج قاسم سلیمانی، کان للفحص النوعی والکمی والتفصیلی للأعمال رسالة إیجابیة مفادها أنه کلما ابتعدنا عن بؤرة الحادث، انخفض حجم الأعمال الضعیفة والعاطفیة، وانخفض حجم الأعمال، ویمکن أخذ عدد الأعمال الهامة فی الاعتبار وقد تمت إضافته بشکل أکثر صرامة.
الفائزون بجائزة جلال آل أحمد
فی القسم الخاص بالمدافعین عن الصحة والکورونا، رشح الحکّام بمن فیهم خسرو باباخانی وکامران بارسی نجاد کتاب الجهاد فی الحجر الصحی – سرد أنشطة ورشة العمل الجهادیة للشهید إبراهیم زاده فی الجهاد ضد فیروس کورونا الذی کتبته فروغ زال من منشورات دار “راه یار” باعتباره العمل المختار.
فی قسم التدقیق، قدمت لجنة التحکیم المکونة من فهیمة شانه ومهدی صالحی ولیلی فیروز تمثالاً تقدیریاً و 15 ملیون تومان نقداً للمحررین المختارین، وهم: “حسین جلال بور” محرر کتاب “صور الصمت” تألیف محمد قائم خانی من دار “مدینة الأدب” للنشر، و “نرجس توکلی لشکاجانی” محررة کتاب “هنا سوریا”، صوت النساء الراویات للحرب الذی کتبته زهرة یزدانی من منشورات “راه یار”.
کذلک، فی القسم الخاص بالشهید سلیمانی، منحت لجنة التحکیم، بما فی ذلک ساسان ناطق وجواد محقق، تمثالاً تقدیریاً و 25 ملیون تومان نقداً للأعمال التالیة کأعمال مختارة: کتاب “الحاج قاسم الذی أعرفه” من تألیف سعید علامیان من منشورات “الخط المقدم”، وکتاب “ربما قبل أذان الصبح” کتبه أحمد یوسف زاده من دار نشر “سورة مهر”.
فی قسم النقد الأدبی، لم تحدد هیئة التحکیم المکونة من أبو الفضل حری ومحمود بشیری وجواد کامور بخشایش عملاً یمکن تقدیمه کعمل مختار، بل قدمت فقط العملین التالیین على أنهما یستحقان التقدیر، وهما: “مشاهدة السرد” (دراسة تحلیلیة لأسلوب نقل عناصر القصة من السرد إلى الدراما)، تألیف ماجد آقایی من دار نشر المنشورات العلمیة والثقافیة.
و کتاب “النقد الذاتی الأدبی” الذی أطروحة حول نقد فن الفرد فی مجال الأدب ، کتبها مهرداد نصرتی، من منشورات “فرهنک عامه” (الثقافة الشعبیة).
فی قسم القصة القصیرة، لم تحدد لجنة التحکیم المکونة من هادی خورشاهیان ویوسف قوجق ومحمد علی رکنی أی أعمال وقدمت کتاب “الفیروس العاشق” الذی کتبه مجید رحمانی من دار “صاد” للنشر على أنه جدیر بالتقدیر.
فی قسم کتابة الوثائقیات رشح الحکّام، ومنهم بهناز ضرابی زاده ومهدی کاموس وغلعلی بابائی، کتاب “التنظیم السیاسی البهائی” الذی ألّفه حمید رضا إسماعیلی ونشره معهد الدراسات والبحوث السیاسیة لیکون العمل
 المختار.
وفی هذا القسم تم تکریم کتاب “عقیلة” لإلهام أمین ، کما تم تکریم کتاب “معرکة المضیق” الذی ألفه مصطفى رحیمی من منشورات الشهید حسن باقری.
فی قسم الروایة والقصة الطویلة، لم تختر لجنة التحکیم المکونة من رحیم مخدومی ومحمد رضا شرفی خبوشان وسید میثم موسویان أی عمل للتقدیر، بل رشحت عملین جدیرین بالتقدیر.
وکذلک کتاب “صور” من تألیف  حسینعلی جعفری من دار سروش للنشر،  وکتاب “عزرائیل” تألیف  نیما أکبرخانی من مکتبة معرفت.