خبير عراقي: زيارة بزشكيان للعراق تُسهم في تقوية التحالفات الإقليمية ودعم مصالحهما المشتركة

خاص الوفاق: سيكون العراق المحطّة الأولى لجولات رئيس الجمهورية الخارجية نظراً لمكانته في سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث كان الرئيس بزشكيان قد أكد لنظيره العراقي عبداللطيف رشيد، الشهر الماضي، أن طهران "تولي أهمية كبيرة للعراق  العظيم"، وأعرب عن رغبته في زيارة العتبات المقدسة في العراق خلال أول حوار متلفز يحضره عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية.

2024-09-10

الوفاق/ محمد أبوالجدايل – في أول زيارة خارجية لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور مسعود بزشكيان، منذ انتخابه في 28 يوليو/ تموز الماضي، يتوجه اليوم الأربعاء، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى إلى بغداد، استجابة لدعوة رسمية من رئيس وزراء جمهورية العراق المهندس محمد شيّاع السوداني.

 

ويعتزم الطرفان، خلال هذه الزيارة وطبقاً للخطط الموضوعة، توقيع عدد من مذكرات التفاهم، كان توقيعها على جدول أعمال زيارة رسمية كانت مُقرّرة للرئيس الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي إلى العراق، بحسب ما أعلنه السفير الإيراني لدى بغداد محمدكاظم آل صادق.

 

هذا وقال الخبير العراقي في الشؤون السياسية سمير السعد: عادة ما تتمحور حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات متعددة مثل السياسة، الاقتصاد، الأمن، والطاقة. وأضاف: بالنسبة لحرب الإبادة في غزة، من المحتمل أن تكون جزءاً من أجندة الزيارة، نظراً للدعم العلني الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للفصائل الفلسطينية، إضافة إلى المواقف الرسمية للعراق التي تتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومن المتوقع أن يتناول الجانبان كيفية دعم القضية الفلسطينية في ظل التوترات الحالية.

 

وعن أهمية التعاون بين البلدين في دعم فلسطين، أضاف السعد: التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق في دعم القضية الفلسطينية يمثل موقفاً استراتيجياً يتماشى مع السياسات الخارجية لكلا البلدين، حيث يعتبران أن دعم الشعب الفلسطيني هو جزء من إلتزامهما بالقضايا الإسلامية والقومية. وتابع: هذا التعاون يعزز من المقاومة الفلسطينية ويضع ضغوطاً على الأطراف التي تسعى إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وبالتالي يشكل دعماً معنوياً ومادياً للفلسطينيين.

 

وعن ما سيتمخّض عن الزيارة في تعزيز التعاون بين البلدين، أوضح: الزيارة من شأنها أن تعزز التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق في مجالات عديدة:

 

  1. الاقتصاد: تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين في قطاعات النفط والطاقة والبنية التحتية.
  2. الأمن: التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، خاصة مع استمرار التهديدات الأمنية في المنطقة.
  3. السياسة: توحيد الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية مثل القضية الفلسطينية.
  4. الثقافة والتعليم: تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين بما يعزز من العلاقات الشعبية.

 

باختصار، هذه الزيارة يمكن أن تسهم في تقوية التحالفات الإقليمية بين البلدين، وفي دعم مصالحهما المشتركة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

 

المصدر: الوفاق