بعد استقالة وزير ثقافتها مؤخراً

ايطاليا.. ميلوني تخسر أحد أعضاء حزبها البارزين

بالنسبة للعديد من أعضاء حزب رئيسة الوزراء ميلوني - الذي له جذور في الحركة ما بعد الفاشية الإيطالية - كانت عضوية موسوليني تُعتبر ميزة، وكانت تحظى بقيمة كبيرة داخل الحزب

2024-09-14

نقلاً عن الصحيفة السويسرية “تاغس أنتسايغر”، سيتعين على حزب “إخوة إيطاليا” بقيادة جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، العمل في المستقبل دون أحد أعضائه البارزين. فقد أعلنت راشيل موسوليني، العضو رفيع المستوى والمشهور في الحزب، عن رغبتها في مغادرة الحزب والانضمام إلى حزب “معتدل ووسطي”.

 

وبهذا، تترك راشيل موسوليني، حفيدة بينيتو موسوليني الدكتاتور الإيطالي السابق، الحزب اليميني لجورجيا ميلوني. وقد أعلنت هذه المرأة البالغة من العمر 50 عامًا أنها ستغادر أكبر حزب في الائتلاف الحكومي (إخوة إيطاليا) وستنضم إلى حزب “فورتسا إيطاليا” المحافظ. ونقلت وكالة الأنباء “أنسا” عن راشيل موسوليني قولها: “حان الوقت للعمل في حزب أقرب إلى روح الاعتدال والوسطية”.

 

كانت حفيدة موسوليني تشغل منصب نائب عن حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف في برلمان روما المحلي منذ عام 2016. وعندما أُعيد انتخابها قبل ثلاث سنوات، حققت أفضل نتيجة بين جميع المرشحين. وبالنسبة للعديد من أعضاء حزب رئيسة الوزراء ميلوني – الذي له جذور في الحركة ما بعد الفاشية الإيطالية – كانت عضوية موسوليني تُعتبر ميزة، وكانت تحظى بقيمة كبيرة داخل الحزب. ومع ذلك، فقد اتخذت منذ سنوات مواقف أكثر اعتدالًا مقارنة بالعديد من زملائها في الحزب.

 

وذكرت صحيفة “لا ريبوبليكا” أن العامل الحاسم في تغيير حزب هذه الشخصية كان النقاشات السياسية الحالية. فعلى سبيل المثال، تؤيد موسوليني منح الجنسية لأطفال المهاجرين الذين يدرسون في إيطاليا، وهو موضوع مثير للجدل داخل الائتلاف الحكومي. كما تعتبر نفسها ليبرالية. وأكدت موسوليني أنها تشعر براحة أكبر مع هذه المواقف في حزب “فورتسا إيطاليا” الذي أسسه رئيس الوزراء السابق الراحل سيلفيو برلسكوني.

 

قبل فترة وجيزة، أثار الكشف عن علاقة عاطفية سرية لوزير الثقافة الإيطالي مع إحدى المؤثرات ضجة كبيرة، مما اضطر رئيسة الوزراء إلى محاولة التستر على هذا الحدث بأي ثمن لمنع تفاقم الخلافات القائمة بين أحزاب الائتلاف الحكومي وإعادة تشكيل الحكومة.

 

وفي النهاية، استقال جينارو سانجوليانو، وزير الثقافة الإيطالي، على خلفية فضيحة أخلاقية، وقد دفع هذا الأمر جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، إلى التدخل، حيث بذلت جهودًا كبيرة لإنقاذ وزير ثقافتها، لكن محاولاتها باءت بالفشل في النهاية.