ذكر مصطفى حديديان مقدم أن مرض السكري أو سكر الدم سببه مقاومة خلايا الجسم للأنسولين وأضاف: إن استخدام الدواء الموصوف على الرغم من مقاومة الجسم للأنسولين يمنع إلى حد كبير ارتفاع نسبة السكر في الدم لكنه لا يمنع مقاومة الأنسولين بشكل كامل.
وتابع: لذلك ينصح الأطباء المختصون المرضى بالتمارين الرياضية والتغذية السليمة عند وصف الدواء. ومع ذلك، فإن هذه التوصية ليست مؤثرة كعمل الدواء، ويتراوح مقدار الالتزام بها من مريض لآخر وكل مريض يتبعها إلى حد ما حسب تفضيلاته، وبالتالي فإن هذه التوصية ليست فعالة قدر الإمكان.
وأشار إلى أنه هو نفسه من الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري، وقد نجح مؤخراً في تصميم نظام رياضي وغذائي للوقاية من مرض السكري وتقليل مقاومة الأنسولين، وأضاف: هذا البرنامج العلمي والتركيبي يجمع بين التمارين الرياضية والتغذية المناسبة والأدوية.
ووفقاً له، فإنه من خلال هذه الطريقة المبتكرة يتم السيطرة على مرض السكري من الدرجة الأولى والثانية والوقاية من مضاعفاته من خلال الاتباع المنظم للتمارين الرياضية والتغذية إلى جانب الأدوية التي يصفها الطبيب المختص.
وفي مزيد من التوضيح لهذه العملية المبتكرة للتعامل مع مرض السكري، قال هذا المبتكر الإيراني: في هذه الطريقة، ومن خلال برنامج تركيبي يشمل التمارين الرياضية والتغذية والأدوية الفعالة، يتم حل مشكلة مرض السكري بشكل كامل أو منع تفاقمه بطريقة محسوبة تعتمد على تحليل البيانات ومثبتة مخبرياً.
وفي إشارة إلى وجود دورة صحية في جسم الإنسان أضاف حديديان: أي شخص يحافظ على سلامة هذه الدورة الصحية بشكل منظم سيكون جسمه سليماً، ونسبة السكر في الدم متوازنة ودهون الكبد لديه منخفضة، ولن يصاب بالسكري طالما بقي محافظاً على هذه الدورة الصحية.
وقال: إن هذا البرنامج مبني على نتائج مخبرية مؤكدة ومسجلة وتعتمد على تحليل البيانات وتجعل من الممكن السيطرة بشكل كامل على مرض السكري.
ويعتقد هذا المبتكر الإيراني، الذي فاز مؤخراً بالميدالية البرونزية في المسابقة العالمية للاختراعات بسويسرا عام 2024 بفضل هذا الإبداع، أن هذه العملية المبتكرة ستحل مشكلة مئات الملايين من مرضى السكري بنسبة 99.9%.
وذكر أيضاً أن إحدى الميزات الرئيسية لهذا البرنامج أو الحمية هي سهولة الالتزام به من قبل مرضى السكري وأضاف: هذا البرنامج التركيبي يسمح لمرضى السكري بالتحكم بمرضهم في فترة تتراوح من خمسة إلى ستة أشهر حسب الالتزام بها في المنزل أو العمل أو حتى أثناء السفر.