أعلنت إدارة «متحف نوغوتشي» في مدينة نيويورك عن فصل ثلاثة موظفين بحجة «انتهاكهم قواعد الزي الجديدة عبر وضع الكوفية» للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في وجه الإبادة الصهيونية المستمرّة بحقهم منذ حوالى 11 شهراً.
وكان المتحف الذي أسسه النحات الأميركي الياباني إيسامو نوغوتشي، قد أعلن الشهر الماضي عن سياسة تحظّر على الموظفين ارتداء أي شيء يعبّر عن «رسائل أو شعارات أو رموز سياسية».
وتابع في بيانه: «بينما ندرك أن النية وراء وضع الكوفية هي التعبير عن وجهات نظر شخصية، فإننا ندرك أيضاً أنّ هذه التعبيرات يمكن أن تنفر بشكل غير مقصود قطاعات من زوارنا المتنوعين».
وردّت ناتالي كابيليني، وهي من الموظفين الثلاثة الذين فُصلوا، عبر حسابها على إنستغرام، مشيرة إلى أنّ قيادة المتحف تستخدم مصطلحاً «سياسياً» سلاحاً ضد القضية الفلسطينية. وليس «متحف نوغوتشي» الوحيد الذي يمارس هذا الترهيب بحق مناصري القضية الفلسطينية في الغرب وفقاً لما ظهر جلياً خلال الأشهر الماضية، وينطبق ذلك على المؤسسات الثقافية.
وكان المركز الثقافي 92NY في مانهاتن قد طرد أيضاً أحد الموظفين بعدما نفّذ المركز سياسة تحظر على الموظفين «التعبير عن أي آراء في القضايا السياسية أو الاجتماعية».
ووفقاً لموقع Hyperallergic، استقال خمسة موظفين آخرين على الأقل بعد هذا القرار. وقد تعرّض المركز الثقافي في مانهاتن، الذي تأسس عام 1874، لإنتقادات سابقة بعدما ألغى محاضرة للكاتب الحائز جائزة «بوليتزر» فيت ثانه نجوين، لأنّه وقّع على رسالة مفتوحة لدعم فلسطين. واستقال جميع الموظفين الثلاثة في «مركز أونتربيرغ للشعر» التابع لمركز 92NY بعد الإلغاء.