شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أنّ لبنان اعتاد على التهديدات “الإسرائيلية” المتزايدة وإن علت نبرتها أخيرًا، مستبعدًا “هجومًا بريًا واسعًا على لبنان، على الرغم من تهديد العدوّ المتكرّر بتغيير الوضع السائد في الشمال، مرجحًا أن يلجأ الاحتلال إلى زيادة وتيرة “عملياته” العسكرية لتُصبح أكثر كثافة واتساعًا، لكن من دون أن تتطور إلى محاولة الاجتياح”.
وفي حديث لصحيفة “الجمهورية”، أضاف برّي معلّقًا على فرضية الهجوم البري، بلهجة جنوبية: “”عَلاوَي.. عَلاوَي.”، فالمواجهة المباشرة مع “الإسرائيلي” على الأرض، وجهًا لوجه، هي ما نتمناه، وهي بالنسبة إلينا أفضل بكثير من القصف المتبادل، والعدوّ يعرف أنّه سيدفع ثمنًا باهظًا في حال حاول التقدّم على الأرض، ولذلك أستبعد أن يلجأ إلى مثل هذا الخيار، إلّا إذا أراد ارتكاب حماقة”، لافتًا إلى أنّ “الصاروخ اليمني الذي اجتاز 2040 كلم وأصاب تل أبيب، يجب أن يدفع نتنياهو إلى مراجعة حساباته جيدًا قبل أن يُقرّر خوض أي مغامرة متهوّرة ضدّ لبنان. ويتابع: “إذا كان صاروخ واحد مصدره اليمن قد فعل فعله في الكيان “الإسرائيلي”، فماذا لو تدفقت الصواريخ من جوار فلسطين المحتلة؟”.
كما أشاد برّي بـ”شجاعة اليمنيين في نصرة غزّة ومواجهة الاحتلال”، مشيرًا إلى أنّ “على العدوّ “الإسرائيلي” أن يدرس تاريخهم “ليعرف مع مين عِلِق”