جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس الوزاري المصغر الذي انعقد ليلة الاثنين وانتهى فجر الثلاثاء.وجاء ذلك بعد يوم من اجتماع وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لبحث التطورات على الحدود الإسرائيلية مع لبنان، في ظل تصاعد الخلاف داخل حكومة الاحتلال بشأن توسيع العملية العسكرية في لبنان.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن غالانت اجتمع مع هوكشتاين في محاولة أخيرة لمنع حدوث تصعيد كبير على الجبهة الشمالية، وأفادت بأن غالانت قال للمبعوث الأميركي إن “العمل العسكري هو السبيل لإعادة سكان الشمال”.وأفادت أيضا بأن هوكشتاين قال لغالانت إن معركة واسعة ضد لبنان لن تعيد الأسرى وستعرض “إسرائيل” للخطر.
وأضافت أن التقديرات في “إسرائيل” تشير إلى أن فرصة التوصل إلى تسوية في لبنان، من دون وقف إطلاق النار في غزة، ضئيلة.من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للمبعوث الأميركي إن “تل أبيب تقدر دعم واشنطن، لكنها ستفعل ما يلزم لإعادة السكان شمالا وحماية أمنها”، مضيفا أنه “لا تمكن إعادة السكان إلى الشمال من دون تغيير جذري في الوضع الأمني”، بحسب تعبيره.
وكان هوكشتاين وصل إلى الاراضي المحتلة في وقت سابق أمس الاثنين، وبعد وصوله إلى تل أبيب، أبلغ وزير الحرب الإسرائيلي نظيره الأميركي لويد أوستن، في اتصال هاتفي، أن “فرص التوصل إلى تسوية تنهي المواجهات مع لبنان تتلاشى مع استمرار حزب الله في ربط نفسه بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية أن واشنطن تريد منع اندلاع حرب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد -بعد لقاء له في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان- إن جبهات الحرب يمكنها الانتظار، لكن الأسرى في غزة لا ينتظرون، مؤكدا أن “وقت المختطفين في أنفاق حماس ينفد، وكل ساعة تمر تقربهم من موتهم أكثر، ويجب علينا التوصل إلى صفقة لإعادتهم”.وتستمر المقاومة الاسلامية في لبنان في تنفيذ عملياتها ضد الكيان الإسرائيلي، منذ بدء قوات الاحتلال عدوانا وحشيا على قطاع غزة في السابع من اكتوبر الماضي.وتؤكد المقاومة أنها تنفذ هذه العمليات العسكرية دعما لغزة، ولخلق جبهة مساندة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن توقف عملياتها رهن بتوقف العدوان على القطاع.وفي العاشر من يوليو/تموز الماضي قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن حماس تفاوض عن نفسها وبالنيابة عن كل الفصائل الفلسطينية، وما تقبل به حماس نقبل به جميعا.