قال المكتب الوطني للإحصاءات إن عدد السكان انخفض عام 2022 بنسبة 0.85% مقارنة بعام 2021، أي بنحو 850 ألفاً. وبلغ عدد السكان بنهاية العام الماضي 1.41175 مليار شخص مقارنة مع 1.41260 مليار في العام الذي سبقه.
كذلك أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الحكومي أن البلاد سجلت العام الماضي 9.56 ملايين ولادة و10.41 ملايين وفاة.
وبلغ معدل المواليد العام الماضي 6.77 مولود لكل ألف شخص، انخفاضا من معدل 7.52 مولود عام 2021، وهو أقل معدل مواليد على الإطلاق. وكانت المرة الأخيرة التي سجلت فيها الصين انخفاضاً في عدد سكانها عام 1960، حين واجهت البلاد أسوأ مجاعة في تاريخها الحديث.
ووفقاً لوكالة رويترز، يعد تراجع عدد السكان في الصين “تحولا تاريخيا” يتوقع أن يكون بداية فترة طويلة من الانخفاض في أعداد مواطنيها، وأن تصبح الهند أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان خلال العام الجاري.
وقال محللون إن الانخفاض السريع لأعداد السكان من شأنه أن يعوق النمو الاقتصادي ويراكم الضغوط على الخزينة العامة للدولة.
يعود جزء كبير من التراجع السكاني إلى سياسة الطفل الواحد التي فرضتها الصين بين عامي 1980 و2015، فضلا عن تكاليف التعليم الباهظة التي أدت إلى تجنب عديد من الصينيين إنجاب أكثر من طفل واحد أو حتى إنجاب طفل واحد من الأساس.
وعام 2016، أنهت الصين سياسة الطفل الواحد بسبب مخاوف من زيادة سكانية هائلة، وعام 2021 بدأت السماح للأزواج بإنجاب 3 أطفال، لكن هذا الإجراء لم ينجح في عكس مسار التدهور الديموغرافي.