تزامناً مع أسبوع الوحدة الاسلامیة(12 ربيع الأول إلى 17 ربيع الأول)، عُقدت الندوة الدولية للنساء المسلمات يوم الخميس 19 سبتمبر 2024 م حول موضوع “الدور التربوي للمرأة في تعزيز الوحدة والمقاومة” بالتزامن مع اليوم الأول من المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية بدورته الـ38 في العاصمة الايرانية طهران.
وفي الختام، أصدرت النساء المشاركات من دول إندونيسيا، الجزائر، أمريكا، لبنان، فلسطين، سوريا، العراق، فرنسا، البحرين، المكسيك، بيرو، باكستان، أفغانستان، ماليزيا، تركيا، والهند البيان الختامي كما يلي:
“بسم الله الرحمن الرحيم
وعُقد مؤتمر الوحدة الإسلامية و ندوة النساء المسلمات بينما ما زالت غزة تحت القصف من قِبَل المحتلين الصهاينة.
نحن كنساء مسلمات من جميع أنحاء العالم، بمختلف الجنسيات واللغات والمذاهب، نؤكد على ضرورة وحدة المسلمين والسعي لتحقيق الأمة الإسلامية الواحدة. كما نؤمن أن الإلتزام بالوحدة وتجنب الفرقة، والتحذر من الوقوع في فخ المؤامرات التي تهدف إلى التفريق، هو سبيل المقاومة إلى النصر النهائي.
نحن كنساء مسلمات، نقدر المقاومة الفريدة للنساء الفلسطينيات إلى جانب مجاهدة إخواننا في حماس والجهاد الإسلامي، ونؤمن أن المجاهدين الشجعان الذين يقاتلون ضد النظام الصهيوني قد نشأوا على يد أمهات ونساء قويات لم يخضعن للقهر، وعلّمن أبنائهن درس العزة والصمود، وقد قدمن حياتهن بسخاء لخدمة هذا الهدف المقدس.
الآن، والعالم يشهد على المقاومة التي لا تقهر للشعب الفلسطيني المظلوم، فإن دور النساء اللاتي يقاومن جنبًا إلى جنب مع رجالهن وأبنائهن في مواجهة أبشع الجرائم الحربية هو بحق جدير بالثناء والإشادة.
لن ننسى ذكرى الفتيات والنساء الحرائر من مختلف بلدان الشرق والغرب اللواتي لم يتغاضين عن مظلومية الشعب الفلسطيني، وصرخن بشجاعة في إدانة جرائم هذه العصابة الإجرامية الحاكمة في الأراضي المحتلة، حتى لو لم يكن مسلمات، إلا أنهن تصرفن وفقاً للفطرة السليمة التي أمر بها الإسلام، كما قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): “كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً”.
وفي الختام، نشكر نحن المشاركون المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية على تنظيم هذه الندوة الدولية للنساء المسلمات.