مرتكب المجازر في البلدين هو واحد

أنس الشريف… من غزة إلى بيروت الدم واحد

منذ اندلاع العدوان الصهيوني على غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، برز اسم "الشريف" كأحد أبرز المراسلين الذين غطوا خبر المجازر في مختلف مناطق القطاع.

«هذه ليست غزة، هذه لبنان التي ساندت غزة». عبارة قالها مراسل قناة «الجزيرة» في غزة أنس الشريف، واصفاً المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في لبنان، مؤكداً على أنّ الدم واحد من غزة إلى لبنان. كلام الصحافي يؤكد على أن مرتكب المجازر في البلدين هو واحد، مذكّراً بوقوف المقاومة في لبنان إلى جانب الغزاويين منذ اليوم الأول للعدوان.

 

منذ اندلاع العدوان الصهيوني على غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، برز اسم “الشريف” كأحد أبرز المراسلين الذين غطوا خبر المجازر في مختلف مناطق القطاع.

 

تنقّل الشريف بكاميرته ناقلاً صورة الأوضاع الإنسانية هناك، كاشفاً للعالم المجازر التي يرتكبها العدو. تعرّض الشريف مرات عدة لتهديدات من قبل العدو، ولكن الصحافي واصل عمله بكل قوة وصبر وإيمان.

 

مع وداعه لمجموعة من زملائه، تابع الشريف نشاطه على الأرض. مشى في جنازة مجموعة من زملائه الذين قتلهم العدو عمداً، آخرها جنازة زميله في قناة «الجزيرة» إسماعيل الغول (1997-2024) في شهر تموز (يوليو) الماضي أثناء تغطيته اغتيال قائد حركة «حماس» اسماعيل هنية (1962-2024). في كل رسالة خرج منها من الجنازة، وعد الصحافي الفلسطيني الشهداء بمواصلة عمله الذي استُشهد بسببه زملاؤه.
على الضفة نفسها، لم يكتف الغول بتغطية الخبر من غزة، بل نشر صور وفيديوهات المجازر في لبنان. خصّص نشاطه الإعلامي وعلى حسابه على منصة X لفضح مجازر العدو في لبنان، وقال في إحدى تغريداته «هذه ليست غزة ، هذه لبنان التي ساندت غزة. اللهم سلم البلاد والعباد ورد عنّا وعنهم كل سوء». ثم غرّد الصحافي لاحقاً: «بالتزامن مع القصف الصهيوني على لبنان، تواصلت الغارات الصهيونية على منازل المواطنين الآمنين في شمال قطاع غزة.

 

استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً يعود إلى عائلة أحمد في منطقة التوام بشمال القطاع، وأوقعت عدداً من الشهداء»، ليعلن الصحافي في تغريداته المتواصلة عن استمرار المجازر في غزة بالتزامن مع الحرب على لبنان.

بهذه المتابعة للأخبار، جمع الشريف شمل غزة ولبنان، مؤكداً على أنّ دم الشعبين اللبنانيين والفلسطيني واحد. كانت تغطية المراسل الفلسطيني لافتة، تدل مرة أخرى على أنّ الصحافة تقف في الصفوف الأمامية خلال اندلاع الحرب الهمجية التي يشنها العدو قبل عام.

 

 زكية الديراني

 

المصدر: الوفاق/ وكالات