موجة غضب في أمريكا بعد إعدام مسلم اتهم بالقتل خطأ

أثارت قضية إعدام سلطات ولاية ميسوري للإمام خليفة، المعروف باسم مارسيليس ويليامز (55 عاما)، موجة من الغضب والاستياء في أوساط حقوق الإنسان والناشطين.

2024-09-27

وتلقى خبر إعدام ويليامز -بعد قضائه أكثر من عقدين في انتظار تنفيذ الحكم- اهتمامًا واسعًا عبر منصات التواصل. وكان ويليامز أدين بارتكاب جريمة قتل عام 1998، وظل يصر على براءته منها، وبالرغم من الجهود المبذولة لإثبات براءته، بناءً على نتائج اختبارات الحمض النووي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل. وقال مايك بارسون حاكم ولاية ميسوري في بيان له إن ويليامز قد استنفد جميع الطرق القانونية المتاحة لإثبات براءته.

 

وفي 2001، حُكم على ويليامز بالإعدام بتهمة قتل الصحفية فيليسيا جايل، وبعد سنوات من الطعن على الحكم وإجراء اختبارات للحمض النووي، التي لم تثبت تورطه في الجريمة، وقع عشرات الآلاف على عريضة تطالب بإلغاء الحكم.وأعرب العديد من الشخصيات العامة والحقوقية عن استيائهم من قرار الإعدام، مؤكدين على أن ويليامز قد يكون ضحية لخطأ قضائي، وأشار مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) إلى أن أكثر من 35 ألف شخص وقعوا على عريضة تطالب بإلغاء الحكم.

 

وفي بيان صدر بعد تنفيذ الحكم، ذكر محامو ويليامز أن العديد من المسؤولين -بما في ذلك ممثلو الادعاء في مقاطعة سانت لويس- اعترفوا بخطئهم ودعوا إلى إلغاء الإدانة.

 

ونظّم ناشطون وقفات احتجاجية للتنديد بقرار الإعدام. ونددت العديد من المنظمات الحقوقية مثل الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين بقرار الإعدام، معتبرة إياه جريمة قتل. وحظيت رسالة الوداع التي كتبها ويليامز قبل تنفيذ الحكم باهتمام واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ عبّر فيها عن استسلامه لقضاء الله.وشاركت جيل شتاين -المرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية- الرسالة الأخيرة لويليامز، معبّرة عن تعاطفها معه.

المصدر: العالم