اتحاد الكتّاب اللبنانيين يعزّي اللبنانيين وأحرار العالم باستشهاد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، ويدعو جميع اللبنانيين إلى التماسك الوطني وعدم الانجرار وراء محاولة العدو زعزعة الاستقرار الداخلي وبث سمومه الفتنوية المقيتة، وحذارِ حذارِ من محاولة العدو اغتيال فكرة المقاومة.
بعد اغتيال القائد الرمز السيد حسن نصرالله ومن كان برفقته من قادة المقاومة، صدر عن اتحاد الكتّاب اللبنانيين البيان الآتي:
“منذ عامٍ كاملٍ والكيان الغاصب يمارس وحشيةً في كل مناطق لبنان وفلسطين، ارتقى خلالها عشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف الجرحى في ظل صمت عربي وعالمي غريب. واليوم تمتد يد الإجرام مرةً جديدةً إلى قلب بيروت، عاصمة الصمود والمقاومة، وتغتال القائد الرمز السيد حسن نصرالله الذي نذر حياته للدفاع عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله في مواجهة الكيان المتوحش الطامع بتهويد المنطقة كلها إشباعاً لوحشيته وتنفيذاً لمخططات استعمار جديدة، تحت ما يُسمَّى “إسرائيل” الكبرى”.
وتابع البيان: “إننا نتابع باهتمام شديد الالتفاف الوطني الكبير حول المقاومة، وحول أهلها الذين تركوا منازلهم في الجنوب والبقاع والضاحية، التفافاً وطنيَّاً جامعاً واحتضاناً يعبِّر عن القيم الإنسانية النبيلة التي يتحلَّى بها الشعب اللبناني العظيم”.
وأضاف البيان: “وفي هذا السياق، ندعو جميع اللبنانيين إلى التماسك الوطني وعدم الانجرار وراء محاولة العدو زعزعة الاستقرار الداخلي وبث سمومه الفتنوية المقيتة. وحذارِ حذارِ من محاولة العدو اغتيال فكرة المقاومة، الباقية الثابتة الصامدة بعد استشهاد السيد، بعد أن عجز العدو عن كسرها في الميدان، فإذ به يلجأ إلى محاولات بث سموم الفتنة الداخلية، من خلال تهديد بعض المناطق مثل جدرا وبرجا والحدت واستهداف أخرى كما حصل في بعذران الشوفية وصوفر، بهدف زعزعة الاحتضان الوطني العظيم للمقاومة وأهلها الشرفاء”.
وختم البيان: “وفي هذه المناسبة الأليمة، يتقدَّم اتحاد الكتّاب اللبنانيين من قادة المقاومة والقوى الوطنية، ومن اللبنانيين وأبناء الأمتين العربية والإسلامية بأصدق التعازي، سائلين الله عزَّ وجلَّ أن يسكنه في جنات الخلد مع أجداده والأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقاً. ويهيب الاتحاد بالقوى الوطنية الشريفة التكاتف والتعاضد منعاً لأي محاولة لشق الصف الوطني الجامع. ولهذه المناسبة الحزينة يعلِّق الاتحاد نشاطاته وفعالياته حتى إشعار آخر”.