السيد محمد الطالقاني
مرة أخرى يقوم الكيان الصهيوني اللقيط وبمعونة دول الإستكبار العالمي بارتكاب مجزرة جديدة تنضم إلى سلسلة جرائمه بحق أتباع أهل البيت(ع) وقادة المقاومة، وذلك باغتياله سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصرالله بعد جريمة اغتياله الشهيدين العظيمين سليماني والمهندس.
لقد قام شهيدنا نصرالله بتطوير قدرات حزب الله العسكرية حتى أصبح الحزب يمتلك أسلحة دقيقة متطورة قادرة على توجيه ضربات موجعة للاستكبار العالمي. كما أصبح لحزب الله في ظل قيادته قاعدة جماهيرية ونفوذ كبير بين أوساط الطائفة الشيعية في لبنان، وأصبح الحزب عنصراً فعالاً في الحياة السياسية اللبنانية بمشاركته في مختلف الحكومات اللبنانية واللجان النيابية.
كما تمتع حزب الله في ظل قيادة السيد نصرالله بشعبية كبيرة خارج لبنان أيضاً وذلك لمواقفه ضد الاستكبار العالمي عموماً والصهاينة” خصوصاً، كما كان يحظى باحترام وتقدير كبار علماء الدين السنة فضلاً عن الشيعة.
لقد كانت الشهادة وبسبب مقامها الرفيع أمراً يطلبه المعصومون(ع)، والشهادة ترتفع قيمتها وتعلو طالما أنّها تُشكّل فرصة لقاء الله الذي هو غاية آمال العارفين، وإنّ من نِعَم الله تعالى الكبرى، ورحمته الواسعة أن فتح باب الشهادة على مصراعيه أمام عشّاق الشهادة والمريدين لها.
لقد كان الشهيد السيد نصرالله يقول: “في مدرسة الإمام الحسين(ع) وزينب(س) نعشق الشهادة ولا نرى إلّا جميلا”، فلا يفرح الشامتون بهذه الفاجعة لأن شهيدنا كان يتمنى هذا اليوم، حيث أن طلب الشهادة هو مظهرٌ من مظاهر الشجاعة التي يتحلّى بها المجاهد في سبيل الله.
إن رسالتنا اليوم إلى كل دول الاستكبار العالمي هي أننا أمّة تعشق الشهادة، وإن الشهادة عندنا تصنع القادة، فكلما استشهد قائد يولد قائد، لذا عليهم أن يبتعدوا عنا وليفهموا بأن فتوى قائدنا السيستاني لازالت قائمة، ورجال المقاومة لازالوا يتربصون بكم الدوائر، وسنعيد واقعة الطف أن استدعى الأمر، فنحن أمّة نعشق الشهادة من أجل العقيدة والمبدأ، فاحذرونا….