حول تقييم شخص السيد الشهيد حسن نصرالله، أجرت صحيفة الوفاق حواراً خاصاً مع عبدالولي الردي، محلل سياسي يمني في واشنطن، حيث أجاب بأن الشهيد السيد حسن نصرالله يُعتبر قائداً كاريزمياً قوياً، يتصف بالقدرة على التأثير وجذب المؤيدين من خلال خطاباته ومحاضراته. وكان السيد نصرالله يتمتع بفهم عميق للتعقيدات السياسية الإقليمية والدولية، وكان قادراً على اتخاذ قرارات استراتيجية تعزز من مكانة حزب الله، حيث يُنظر إليه كرمز للمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وحقق الحزب تحت قيادته انتصارات ملحوظة، مما عزز من شعبيته، وعلاقاته القوية مع إيران وسوريا واليمن جعلته جزءاً من محور مقاومة أكبر.
وقال الردي: بشكل عام، يُعتبر السيد الشهيد حسن نصرالله شخصية محورية ذات تأثير كبير في تغيير خارطة الشرق الأوسط ككل .وأكد أن اغتيال السيد حسن نصرالله سيؤثر بشكل كبير على الصراع الصهيوني-الإسلامي. وأوضح أن من أبرز التأثيرات المحتملة، أولاً من المحتمل أن يرد حزب الله بعنف، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري مع الكيان الصهيوني للحفاظ على هيبته. ثانياً قد يزيد اغتياله من التعاطف مع حزب الله بين مؤيديه؛ لكنه قد يخلق انقسامات بشأن كيفية التعامل مع المرحلة القادمة. ثالثاً قد يؤثر اغتياله على التوازنات الإقليمية، مما يتيح لقوى أخرى استغلال الوضع لتعزيز نفوذها. رابعاً يمكن أن يؤدي إلى تدخلات دولية أو إقليمية، مما يزيد من تعقيد الوضع وتوتراته.
وأكد الردي أنه إذا تمكن حزب الله من إدارة القيادة الجديدة بفاعلية، فقد يستمر في مقاومته ضد الكيان الصهيوني رغم التحديات. وبشكل عام، ستكون تأثيرات اغتياله معقدة وتعتمد على ردود الفعل الداخلية والإقليمية.
* إنجازات ملحوظة
واستطراداً للحوار مع صحيفة الوفاق، قال المحلل السياسي اليمني: حزب الله حقق إنجازات ملحوظة في دعم المقاومة الفلسطينية، خاصة في غزة، يمكن تلخيصها كالتالي: أولاً قدم الحزب مساعدات عسكرية ولوجستية، بما في ذلك التدريب والأسلحة، مما عزز من قدرات الفصائل الفلسطينية. ثانياً هناك تعاون وتنسيق مستمر ومتواصل بين حزب الله والفصائل الفلسطينية، مما يعزز فعالية العمليات ضد الاحتلال الصهيوني من خلال تبادل المعلومات والخبرات. ثالثاً السيد نصرالله كان يساهم في رفع الروح المعنوية للمقاومة من خلال خطاباته الداعمة، مما يعزز من التزام الفصائل. رابعاً يُعتبر حزب الله من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية، مما عزز من شعبيته، ولعب الحزب دوراً في تعزيز القضية الفلسطينية على الساحة الإقليمية والدولية، محاولاً جذب المزيد من الدعم. خامساً كانت هناك أمثلة على تنفيذ عمليات مشتركة بين حزب الله والفصائل الفلسطينية ضد الأهداف الصهيونية، مما يعكس التنسيق الميداني الفعّال.
وقال الردي: بوجه عام، يُعتبر حزب الله داعماً رئيسياً للمقاومة الفلسطينية، خاصة في غزة، رغم التعقيدات السياسية الإقليمية والدولية المحيطة بالدعم الذي يقدمه. وقد ضحى الحزب في سبيل القضية الفلسطينية.