وأننا سنصلّي في المسجد الأقصى، كما كان يرغب وكما كان يأمل(رض)”. وفي إطار تقييم شخصية ومكانة القائد الكبير الشهيد سماحة السيد حسن نصرالله، أجرت صحيفة الوفاق حواراً خاصاً مع الدكتور محمد هزيمة محلل وخبير سياسي لبناني، فيما يلي نصّه:
*شخص الشهيد السيد نصرالله
أنا لا أقيّم شخصية كشخصية سماحة العشق.. هذا السؤال يطرح على كل الشعب اللبناني والعالم الإسلامي وهذا السؤال يطرح على العدو قبل الصديق فأنا أراه كأمير المؤمنين في زمانه.
*تأثير الإغتيال على إرادة المقاومة
نحن عقائدياً لا نؤمن بالشخص علماً أن سماحته والكاريزما التي يحملها يشدّك وأسلوبه في الخطاب يجعلك على دراية واسعة؛ لكن إذا كنتم تعبدون محمد فقد مات وإن كنتم تعبدون الله فهو حي لا يموت.. نحن نؤمن بالنهج والعقيدة والكتاب فلا تهزنا الرياح العاتية حتى لو فقدنا الأعزاء الأجلاء، لذلك المقاومة لن تتأثر لأنها تحمّلت ما تحملت من مقومات عقائدية، وأن الأمين الجديد سوف يحمل بديهياً نفس النهج؛ لكن بأسلوب آخر إلى نفس المصب، والهدف هو مقارعة العدو والقضاء عليه.
*إنجازات وتضحيات حزب الله
أنا لست في معرض التقييم.. كيف أقيّم الإنجازات والتضحيات ومنذ أسبوع ولغاية الآن أكثر من ٤٠٠٠ مؤمن وعلى رأسهم سيدهم قدموا أنفسهم قرابين للقضية الفلسطينية ودعماً لغزة، وإذا كانت القضية غالية لابد من الثمن الباهظ، والرد حتمي ومزلزل وابتداء بالميدان من جهوزية المقاومة وعملية الرد التصاعدي وهي تملك كثير من الأوراق بدءاً من لبنان وصولاً إلى اليمن وما يحتاجه الميدان ضمن رؤية صنّاع الانتصار.
*العدو عندما يتضايق يلجأ للاغتيالات
كالمعتاد لم يتغير شيء؛ فعندما يتضايق العدو يلجأ للإغتيالات وللأسف لديه التكنولوجيا التي تخوله لفعل ذلك، لذا سماحة السيد تحداهم في المواجهة. عندما تضايقوا سنة 1992م لجأوا لإغتيال السيد عباس الموسوي وكأنهم يريدون القول كلما تقدمتم عدنا بكم إلى نقطة الصفر لأنهم لا يدركون أنه كلما استشهد أو اغتالوا لنا قائداً دفع المسيرة إلى الأمام عشرات السنين فيختصرون علينا جهداً وعملاً وصبراً. والذي أريد قوله أن اغتيال السيد عباس الموسوي دفع المسيرة أشواط وأشواط بالسيد نصرالله والآن باغتيال سماحة السيد سيدفعونها للأمام أكثر فأكثر.