كيف أرثيك يا نبض القلوب، كيف افتخر فيك يافخر الكرام…
بأي لسان وأي بيان حقك سأفيك، لا لن أفيك ولن أفيك….
ماذا عساي أن اكتب وقد كتبت عشقك بدموعي، ودمعي خط سطر العهد دما بأن أبقى وفيه عالوصية بحملي للقضية، وأحمل دمه وأهدافه مع الشرفاء نحققها جليه…
أيا حسن ليتني اكتب مقالي عنك بالدم ياسيد حسن، والتحق بالركب وإياك عند سيدنا الرسول…
أيا حسن كتبت الشعر فيك ومانا أصل شاعرة ولكن عشق نصرالله حولني قصيدة…
عجيب أنت سيدي حسن كتب فيك من لم يكتب من قبل! شعر فيك من لم يكتب شعرا، أظهر موقف الجهاد من لم يكن مجاهدا… فمن أنت!!
سيدي ظن العدو أنه قتلك وهو بأطنان السلاح وحد أمتي، وبااطنانه أحيا أمتي، وبأطنانه اثبت للعالم صدق قضية قائدي في قضية التحرير للأقصى وطرد قرود الصهينه من ارضنا طردا…
أيا حسن ونصر أنت من الله، نعم نرثيك وبدموعنا نبكيك وبدمائنا وأرواحنا نفدي منهجك وتكمل المشوار..
أيا نصر من الله، دعني أوصلك شيء من حزن من شد عضدك وكان ولازال حقا هو أخيك…
سيدي مهما كان من حزن فلا أحد يعرف قدرك كما يعرفه أخيك قائدنا عبد الملك، ولا أحد سيشعر بفراغ وداعك كشعوره، وهو أحق من يجب ان نواسيه بفقدك بأخيه، وهل كالأخ سيفقد أخيه …
لكنه هو من واسانا وشد من عزائمنا واستنهضنا لنكن فرسان معركة الوعي والثبات في هذه الظروف الصعبة، أوصانا أن نحييك فكرا، نحييك عزما، نحييك إرادة، نحييك قضية، نحييك بصلاتنا في القدس….
ونحن نقول لقادتنا من صدق منهما ومن ينتظر عهدا منا أن لاتريا منا ضعف ولا انكسار حتى نلتحق بمن صدق فدا من ينتظر، وفدا لمشروع وأهداف من صدق ومن ينتظر، واثقين بأن دم السيد الحسن لن يكون إلا ثمنا لأعظم انتصار في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس…
سيدي حسن اعود لأحكيك عن حالي بعدك فقد صرت يتيمة، فأنا رضعت حبك مع حليب امي، علمني والدي حبك مع حروف الهجاء بقول ابي حسن دريب وابي حسن نصرالله كلاهما خير الآباء وخير من رضعت حبهما طفلا…
أبي صرت يتيمة فلا تلمني أن حزنت وحزني لن يحزنك لانه ليس حزن الجبان اليائس المنكسر، بل هو حزن كلما يشتد اشتد بركاته ثورة تستأصل كيان الاحتلال ويثأر لدمك ودماء كل اخوتك من الشهداء القادة اسماعيل هنية والعاروري وفؤاد شكري وسليماني والمهندس والصماد وكل القادة وكل الاطفال والنساء والمقدسات الذين بذلت روحك رخيصة من أجلها لتكون قضية كل مسلم وبصمت بدمك الطاهر على صدق القضية…
سيدي كنت اظن حبي لك كقائد أحببت شجاعته وثباته وإيمانه … ماكنت اعلم انك نبض كاد أن يتوقف بفقدك لولا وصيتك:”أن اذا ذهب قائد عظيم فإنه لايجوز أن نتوقف ونيأس بل علينا أن نحمل دمه وأهدافه ومشروعه…” . وقولك:”نحن عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر”.
سيدي نصرالله أنا وان خزنت لم ولن انكسر فبعد ساعات من سماع نبأ استشهادك بعدما استطعت أن استعيد روحي، أقسمت بالله العظيم باليمين المغلظة والله وبالله وتالله إنني مادمت حية على الدنيا سوف اسعى بكل جهدي مع محور القدس محور الجهاد والمقاومة أن نثار لدمك ونحقق اهدافك ومن أهم اهدافك تحرير الاقصى وطرد اليهود من كل المقدسات الإسلامية والاراضي العربية والاسلامية …
سيدي عندما أقول أنا فهو لسان كل فرد من احرار اليمن وشرفائه ممن وقفت معهم بكل ثقلك وتحملت تبعات مواقفك حتى نلت وسام الشهادة، ونحن أوفياء وسنضل أوفياء لك ومعك بالبقاء على نهجك سائرون حتى الفتح الموعود إن شاء الله تعالى، ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
حسينة دريب الشريف
كاتبة وباحثة يمنية