هذا يفضي إلى أن الانقسام الداخلي، في الإدارة الأميركية، بشأن عمليات توغل العدوّ في لبنان قد تلاشى إلى حد ما في الأيام الأخيرة، حيث اجتمع كبار المسؤولين الأميركيين، يوم الاثنين، في البيت الأبيض مع الرئيس جو بايدن لمناقشة الوضع على الأرض، واتفق معظمهم على أن العمليات “الإسرائيلية” في لبنان قد تشكّل فرصة لتقليل نفوذ إيران في لبنان والمنطقة، وفقًا لرؤيتهم.
وقال مسؤول أميركي لـ”بوليتيكو” إنّ “البيت الأبيض يسير على خط رفيع”، وحسبما قال المسؤولون الأميركيون و”الإسرائيليون” “؛ تريد إدارة بايدن دعم عمليات العدوّ ضدّ حزب الله، لكنّها غير مرتاحة لتأييد حملة كاملة؛ لأنها تخشى أن تصل “إسرائيل” إلى داخل الأراضي اللبنانية بشكل كبير، ما قد يشعل حربًا شاملة.
كما كان لافتًا رفض داني دانون سفير العدوّ في الأمم المتحدة، يوم الاثنين، التعليق على المحادثات الخاصة بين القادة الصهاينة والمسؤولين الأميركيين عندما سُئل عن المحادثات التي أجراها هوكشتاين ومسؤولون آخرون. وقال: “نحن لا نطلب الإذن دائمًا لكل ما نفعله”، مضيفًا: “أعتقد أن ما يقولونه علنًا يعكس الهدف الذي يرغبون في رؤيته من الحل الدبلوماسي، وهو ما لا نعارضه”.