كذلك تحدثت الكاتبة عن قدرة الحزب على إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ القادرة على التفوق على الدفاعات الجوية “الإسرائيلية” أو تنفيذ عملية التوغل في الجليل. وتابعت أن الحزب أثبت أنه يستطيع استبدال قادته الذين يغتالون على وجه السرعة، مشيرة في هذا السياق إلى أن الشهيد أحمد وهبي كان تسلم منصبه خلفًا لوسام الطويل الذي استشهد مطلع هذا العام.
كما قالت أنه وبينما قد تبدو نقاط قوة حزب الله بدائية مقارنة مع تفوق “إسرائيل” التكنولوجي، إلا أن الحزب يعتبر مجموعة استثنائية، حيث يمتلك مخزونًا من الأسلحة التقليدية ويتقن أساليب الحرب غير النظامية. ونقلت عن Noe أن الغزو البري “الإسرائيلي” قد يعطي حزب الله الفرصة من أجل شن “حرب برية محقة” من الأنفاق والمخابىء، وإلحاق ضربات كبيرة بـ”إسرائيل” كما حصل عام 2006.
ولفتت الكاتبة إلى ما قاله الضابط السابق لدى ” CIA” عن أن قدرات حزب الله في مكافحة التجسس تعتبر هائلة ويجب عدم الاستهانة بها، وذلك عام 2011 عندما كشف الحزب شبكة تابعة لـ”CIA” كانت تنشط في لبنان وألقى القبض عليها. كما أضافت أنه وبينما لدى “إسرائيل” اليد العليا في التصعيد الأخير، إلا أن ذلك لا يعني أنها قضت على الحزب. كذلك أردفت أنه لا يزال غير واضح ما إذا كانت قضت على إرادة الحزب النضالية. وتابعت أنه وعلى الرغم من ممارسة الحزب ضبط النفس من أجل الشعب اللبناني وتقديم نفسه على أنه عقلاني، إلا أن قيادة حزب الله ترى أن إجبار أكثر من 80,000 “إسرائيلي” على ترك منازلهم من خلال نيران الصواريخ هو نجاح.
كما نقلت عن محلل لبناني لم يكشف عن اسمه أنه من شبه المستحيل هزيمة حزب الله كفكر، وأن مجرد بقاء الحزب بحد ذاته هو انتصار له كونه عبارة عن مجموعة تعتمد أسلوب حرب العصابات.