وفيما يتعلق بالهجوم الصاروخي الايرانية ليلة امس على الكيان الصهيوني ردا على ردا على جرائم واعتداءات هذا الكيان، اوضح وزير الخارجية الايراني انه وتأكيدا لما ورد في تصريحات حرس الثورة الإيرانية ووزارة الخارجية فإن ايران سيكون لديها ردا أكثر صرامة من قبل إذا ما اتخذ الكيان الصهيوني أو مؤيدوه أي إجراء جديد لافتا الى ان هذا التحذير تم توجيهه الى جميع الأطراف منذ الليلة الماضية، سواء في محادثاته الهاتفية أو في شكل بيانات رسمية.
ونفى عراقجي اي تواصل او تبادل للرسائل مع الولايات المتحدة قبل الهجوم، وقال، لكن بعد الهجوم، فمن الضروري أن يتم توجيه تحذيرات الى جميع الأطراف بما في ذلك الأميركيين، وقد تم ذلك بشكل واضح ودقيق عبر السفارة السويسرية في طهران الليلة الماضية.
وتابع وزير الخارجية الايرانية بأنه سوف يتم الرد بقوة على اي طرف ثالث يدعم الكيان الصهيوني وبأن اي دولة تفتح اجواءها للكيان الاسرائيلي للهجوم على ايران تعتبر معادية.
واضاف أن الرسائل التي وجهت ليلة امس تمحورت حول أن ماقامت به ايران كان من ضمن حقها في الدفاع المشروع استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وايضا التحذيرات الى القوات الأمريكية بالانسحاب وعدم التدخل وإلا فإنها ستواجه بالرد القاسي.
كما أشار عراقجي الى ان اللواء باقري صرح بوضوح شديد أنه إذا رد الكيان الصهيوني فسيكون رد ايران أكثر صرامة وسيتم استهداف البنية التحتية لاقتصاد الكيان الصهيوني.
واوضح عراقجي انه وعلى عكس الصهاينة الذين يضربون المنازل السكنية ويقتلون العزل، فقد هاجمت ايران ليلة امس أهدافا عسكرية وأمنية فقط، ولم تمس بالمناطق السكنية بأي شكل من الأشكال مضيفا انه ما تم الليلة الماضية والصور الموجودة واضح تماما أن ايران حققت أهدافها وكانت أهداف عسكرية تماما ولم تهاجم أي أهداف مدنية وهذا من مبادئ ايران وشعاراتها.
والمح وزير الخارجية الايراني انه ربما سنشهد في الأيام المقبلة تدريجيا نوعا من الاستقرار في المستقبل.
كما هنأ عراقجي على العمل الشجاع والمقتدر الذي قامت به القوات المسلحة والرد المناسب للغاية الذي قدمته للكيان الصهيوني على أعماله الإرهابية والإجرامية.
هذا وصرح عراقجي بأن اكثر من 90% من الصواريخ الايرانية نجحت في ضرب اهدافها في عمق الكيان الصهيوني لافتا الى ان من يفسح المجال لأعدائه فهو في نظر ايران مشتبه به.
وأكد وزير الخارجية الايرانية على ان سياسة ايران هي دعم المقاومة وستواصل ايران دعمها، واضاف بأن المقاومة هي مدرسة وفكر لا تزول بزوال قائد من قادتها.
وتابع أنه مما لاشك فيه ان استشهاد السيد حسن نصرالله خسارة كبيرة الا انه وبالرغم من ذلك فإن باستشهاده سيعزز المقاومة اكثر فاكثر، مثلما ادى استشهاد السيد عباس المقاومة الى توسع المقاومة الاسلامية في لبنان (حزب الله)، فإن الأمر نفسه سيحدث في هذه المرحلة.