خزانة دار مخطوطات العتبة العباسية..مشروع لحفظ التراث العلمي المخطوط

تُعدّ خزانة دار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة من أهم المشاريع الاستراتيجية التي أطلقتها العتبة المقدسة لحفظ تراثنا العلمي المخطوط من الضياع والتلف.

2024-10-06

تُعدّ خزانة دار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة من أهم المشاريع الاستراتيجية التي أطلقتها العتبة المقدسة لحفظ تراثنا العلمي المخطوط من الضياع والتلف.

 

وتُشرف على هذه الخزانة ملاكات متخصّصة في مركز الفضل لحفظ وصيانة التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي، التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة.

 

ويُعدّ المركز من المراكز المهمة، التي تهدف أعماله إلى المحافظة على المخطوطات، بوصفها ثروة علمية في مجالات المعرفة المختلفة، باتّباع طرائق وآليات علمية حديثة.

 

وتضمّ الخزانة أكثر من 5500 مخطوطة ووثيقة محفوظة في غرف خاصة محصنة وفق المواصفات العالمية، ومتّبع فيها طرائق وآليات علمية حديثة.

 

وقال مدير قسم الترميم في المركز “السيد لطيف عباس”: “تُعد المخطوطات والوثائق ثروة علمية في شتّى مجالات المعرفة، وتسعى المكتبات إلى اقتنائها، لما لها من أهمية كبيرة، إذ حرص قسم الشؤون الفكرية والثقافية على إنشاء خزانة لحفظ مخطوطات العتبة العباسية”.

 

وأضاف أنّ “الخزانة عبارة عن قاعة حصينة أُنشئت بمواصفات فنية خاصة، تحتوي على عدد من الخزانات المعدنية الموزعة حسب استخدامها للمخطوطة أو الوثيقة، مزودة بأجهزة ومعدات ذات جودة للمحافظة على هذا الإرث المكتوب”، لافتاً إلى أنّه “نتبع في آلية الخزن طرائق علمية، إذ وفّرنا بيئة ملائمة وأجواء مثالية من ناحية درجات الحرارة والرطوبة المناسبة، بمعدل درجة الحرارة (18 – 20) درجة مئويّة، والرطوبة بمعدل (45 – 55) %”.

 

وأوضح عباس أنّ “المركز يُعنى بصيانة المخطوطات وترميمها، والمحافظة عليها من التعفّن والأضرار الناتجة عن تقادم الأزمان، والأضرار التي تلحق بها نتيجة الظروف الجوية والتدخل البشري، وكذلك يُعنى بصناعة الورق الطبيعي وتحضير الرّق الجلدي، ويتمّ ذلك داخل أقسام المركز الخمسة وهي: قسم المختبر البيولوجي، وقسم المختبر الكيمياوي، وقسم الترميم، وقسم الأعمال الفنية والزخرفة، وقسم خزانة المخطوطات”.

 

ويولي قسم الشؤون الفكرية والثقافية اهتماماً كبيراً في حفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي؛ كونه يمثل إرثاً فكريّاً يحمل أثر الماضي وتاريخ الأمة وهوية وطنية.

 


  

 

المصدر: ايكنا