على مدى ثمانية اعوام من القتل والتنكيل والحصار الخانق :

 الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي نقلت مظلومية الشعب اليمني الى جميع المحافل الدولية

اثمرت جهود الحملة الدولية على الصعيد المحلي وعلى الصعيد الخارجي وتم انشاء وتكوين العديد من المنظمات والمنتديات والملتقيات والأتحادات اليمنية والعربية والعالمية.

2023-01-18

خاص الوفاق/ أمل شبيب

من واقع المسؤولية ومن عمق المعاناة نشأت الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي وفي ظل استمرار الحصار الجائر مع ما يحمله من كوارث إنسانية وإجتماعية وصحية مختلفة، لا تزال الحملة الدولية لفك الحصار تتابع نشاطاتها على مختلف الصعد، مستمرة في المطالبة بفتح مطار صنعاء لتعود الحياة الطبيعية الى اليمن بعد ثمان سنوات من العدوان الغاشم الذي تقوده كل من السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني.

وسعياً منها لإنتزاع حقوق الشعب اليمني، لتؤكد لدول تحالف العدوان أن هناك أقلام تعمل على تعرية هذا العدو، وان الحق حق لو مهما طغى الباطل، لذا قامت الحملة بإستطلاع رأي مع نخبة من السياسيين والكتّاب والمفكرين والإعلاميين والناشطين في مختلف دول العالم، مركزة على دور الحملة في ظلّ الحرب والحصار على مطار صنعاء ومدى تأثير الحملة الدولية لفك الحصار في إيصال المعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني إلى كل الأحرار في الداخل والخارج، وما إذا كانت الحملة حققت نجاحاً على الصعيد الداخلي والخارجي في ايصال مظلومية الشعب اليمني إلى كل المحافل الدولية من خلال هذه الحملة  وهل شكلت ضغطاً على العدو؟

وعلى هذه الإسئلة تنوعت ردود فعل المشاركين وتنوعت أجوبتهم أمام الظلم والقهر الذي يعانيه الشعب اليمني، لذا جاء هذا الإستطلاع كفرصة للتعبير عن آراء الكثير ووجدوا الفرصة، وإن كانت لا تكفي للتعبير عن ما تحمله الشعوب من تضامن مع الشعب في اليمن.

وفي الإستطلاع أكّد الجميع بأن اليمن عانى الويلات من الحصائر الجائر وفي مقدمة ذلك إغلاق مطار صنعاء الدولي، وهو ما تسبب في عزلة كبيرة للمواطنين سواء داخل اليمن أو خارجه، حيث لم يتمكن الكثيرون من العودة إلى أرض الوطن لأن المطار مغلق، في الوقت الذي لم يتمكن فيه الالاف من المرضى السفر إلى الخارج لتلقي العلاج بسبب إغلاق المطار، وهي من ارتقت روحه إلى السماء بسبب الأمراض التي لا علاج لها في اليمن.

وأمام هذا الواقع العصيب، عمل مجموعة من المناضلين المخلصين وفي مقدمتهم سيادة العميد حميد عنتر  على تحريك المياه الراكدة، والتخاطب مع الخارج لرفع الصوت عالياً، ولتوضيح مظلومية اليمن، وبالحصار الجائر عليه، وللتوضيح بأن إغلاق المطار يعني استمرار الحرب، وموت الآلاف من المواطنين اليمنيين، وقد استطاعت الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء أن تحقق نجاحات كبيرة، فأوصلت أصوات المظلومين اليمنيين إلى أنحاء العالم، وتم تنظيم سلسلة من الندوات والفعاليات والمسيرات في عدد من الدول، وكان لها الأثر البارز  في تعريف العالم بحقيقة ما يجري من معاناة للشعب اليمني جراء اغلاق مطار صنعاء الدولي.

لقد تمكنت الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي من مخاطبة الرأي العام العالمي، وحشد كل الطاقات في الداخل لمؤازرة هذه الحملة، فانضم إليها النخب الثقافية والإعلامية والسياسية اليمنية، ومثلها تماماً انضمت نخب سياسية وإعلامية ومثقفة من مختلف دول العالم، ويمكن القول إنه لولا هذه الحملة وهذا الحراك، لما عرف أحرار العالم بما يجري في اليمن، ولظل إغلاق مطار صنعاء من الأمور المغيبة التي يحرص تحالف العدوان الأمريكي السعودي على تغييبها  منذ عام 2015.

ويمكن القول بأنه خلال السنوات الأربعة ، لم يكن نشاط الحملة الدولية لرفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي مقتصراً داخل اليمن فقط، بل تجاوز الحدود والقارات، وذلك من خلال تعيين مندوبين للحملة في كافة دول العالم حتى في اميركا، فقد  كانت قيادة الحملة الدولية في اليمن تحرك اعضاء الحملة الدولية في الخارج  من خلال فاعليات مستمرة في كافة انحاء العالم.

لذا، رغم إمعان العدوان في تضييق الخناق على الشعب اليمني وإتخاذه من إغلاق المنافذ البحرية والجوية سلاحاً للنيل من عزمه وثباته، مستخدماً أساليب التظليل والخداع للعالم، إلا أن في اليمن أحرار أباة للظيم، أوفياء لأرضهم وشعبهم، أشهروا سلاح أقلامهم وكشفوا زيف العدو بحبر الحقيقة وأوصلوا أنين شعبٍ بأكمله إلى العالم، كما يمكننا القول أن لكل عضو من أعضاء الحملة دوره الهام في جهاد التبيين وفضح دور تقصير الأمم المتحدة بل وتآمرها مع تحالف العدوان على اليمن وشعبه. لقد  كانت المسيرات المنددة بالعدوان والمطالبة بفك الحصار  ونقل كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لتلك المسيرات دليل  نجاحٍ على الحملة داخليًا وخارجيًا.

ونختم، لقد سارت الحرب الهمجية العبثية على اليمن ضمن مسارات متعددة موضوعة ومخططة مدروسة من قبل دول العدوان السعودي الامريكي فتنوعت فيها الادوات العدوانية للاضرار بكافة الشعب اليمني، لكنها كلها كانت لها مواجهة وتصدي بأشكال وانواع مختلفة،  توجت نجاحاتها بصورة إعلامية أسطورية فاقت الخيال وكل التصورات لما قامت به الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي من اعمال وافعال عظيمة بدأت غرسها للثمار بفكرة الإنشاء لها بقيادة الاب الروحي والمؤسس لها مستشار رئيس الوزراء العميد حميد عنتر، والأستاذ النائب عبد الرحمن الحوثي، المنسق العام، والذي ومنذ سنوات الإنشاء اشعل البارود واعلن التحدي والمواجهة وفي كل المجالات التي من شأنها تحقق الهدف والمطلوب لإيصال مظلومية الشعب اليمني الى مختلف أصقاع الارض… فكل الأفراد في هذه الحملة، هم رجال بحجم اليمن، وفي النهاية سيتم فتح مطار صنعاء بالسلم او الحرب، وما المسيرات الشعبية اليمنية المليونية التي شهدها اليمن منذ ايام تحت شعار “الحصار حرب” سوى صوتاً اوصله الشعب اليمني للعالم أجمع، لذا فإن دول العدوان الصهيوسعودي والامارتي امريكي باتت تحسب للقادم الف حساب.

الاخبار ذات الصلة