يصادف اليوم الثلاثاء الموافق الرابع من شهر ربيع الثاني، ذكرى ميلاد السيد عبد العظيم الحسني(ع)، وهو من السادة الحسنيين، ينتهي نسبه إلى الإمام الحسن المجتبى(ع) بأربع وسائط. ويعد من كبار المحدثين، وقد عاصر أربعة من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في القرنين الثاني والثالث الهجري. وأنشد الشاعر السيد هاشم الموسوي قصيدة ” الشاهُ عَبدُ العظيمِ الحَسَني” في بيان فضل وسيرة السيد الشاه عبد العظيم الحسني(ع)، جاء فيها:
قَدْ جَاءَ ربَّهُ بِقلبٍ سليمْ
فكانَ في القمَّةِ عبدُ العظيمْ
وإنَّهُ المَولُودُ في المدينةْ
وصاحبُ الوَقارِ والسكينةْ
وفي زَمانِ الخوفِ والمِحنةِ
غادرَ سَامِراءَ في خُفيةِ
لمَّا أتى الرَّيَّ سَقى رُبَاهَا
قَدْ صَدَقُوا إذ لقَّبُوه شَاهَا
مَا كانَ حَاكماً وَلا زَعيمَا
بلْ كانَ في هَيبتِهِ عَظِيمَا
يَزورُ قبرَ حمزةَ بنَ موسى
أَخِ الإمامِ مُؤنسِ النُّفوسَا
ذاكَ الشهيدُ وابنُ موسى الكَاظمْ
وَقدْ تخفَّى عنْ عُيونِ الظالمْ
في بَيتِ شِيعيٍ، وكان عَابِدا
وفي حُطامِ المُترفينَ زَاهِدَا
و بارك الرَّيَّ مقامُ الشَّريفْ
بَاركَها بِهِ الإلهُ اللطيفْ
وإنَّهُ صَاحبُ تقوىً ودينْ
زُرهُ تكنْ كَمنْ يزورُ الحسينْ
جاءَ إلى الهادي أبُو القاسمِ
فَرَحَّبَ الإمامُ بالعَالِمِ
ربي هَدَانِي يَا إمامي إليكْ
أريدُ أنْ أعرِضَ دِيني عَليكْ
قالَ لهُ النقيُّ قولاً صِدْقَا
أنتَ وليُّ الطاهرينَ حَقَّا
دِينُك دِينُ اللهِ فاثبتْ عَليهْ
كانَ وسامُ المؤمنينَ لديهْ
ثبَّتكَ اللهُ على العقيدةِ
يا صَاحبَ المَآثرِ الحميدةِ
وقد أتى الرازي أبو حمَّادِ
يأخذُ من عِلمِ الإمامِ الهادِي
عن الحَلالِ والحَرامِ يسألُ
من بَحرِ علمِ الطاهرينَ ينهلُ
أجابَهُ الإمامُ ، ثمَّ قالَ سَلْ
عَبدَ العَظيمِ فهو بالعِلم اشتمل
أبلغْ سلامِي للكَريمِ الحسنِي
العابدِ الصابرِ عندَ المَحنِ
واليومَ مَأوى العاشقينَ قبرُهْ
ومُثمرٌ للثَّابتينَ صَبرُهُ
في روضةٍ جَاورَ قبرَ حمزَّةْ
وفي قُلُوبِنَا لهُ معزَّةْ