هذا؛ وأكدت مصادر إعلامية أن الاحتلال يحاصر مخيم جباليا من عدة جهات، وتتقدم آلياته في مختلف مناطق محافظة شمال غزة للمرة الثالثة خلال حرب الإبادة، مبينة أنّ هذا الهجوم العسكري الأشد عنفًا على الإطلاق يأتي متبوعًا بقصف مدفعي عشوائي وإطلاق النار على كل من يتحرّك في الشوارع.
وارتقى 9 شهداء من عائلة فرحات بعد استهداف طائرة حربية “إسرائيلية” لشقة سكنية للعائلبة بجوار سوق البسطات، في حي الشجاعية شرق غزة، ونقل الشهداء إلى مستشفى المعمداني في المدينة. كما انتشل مسعفون جثامين ثلاثة شهداء، بينهم طفل، إضافة إلى عدد من المصابين، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الجمل في مخيم النصيرات وسط القطاع، ونقل الضحايا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
كما ارتقى 3 شهداء وأصيب رابع بجروح خطيرة في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين شمال غربي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. ودوَّت انفجارات ناتجة عن قصف مدفعي “إسرائيلي” في أحياء مختلفة من مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات مسيّرة “إسرائيلية” في منطقة التوام شمال غرب المدينة. وانتشلت جثامين أربعة شهداء، بينهم طفل، من تحت أنقاض منزل لعائلة الخالدي في مخيم البريج بعد استهدافه بغارة جوية.
كما تواصلت الغارات “الإسرائيلية” في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، فيما تحدثت مصادر محلية عن انتشار جثامين عشرات الشهداء في شوارع مخيم جباليا، في ظل تصاعد القصف المدفعي وإطلاق النار في مناطق متعددة، منها محيط شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق غزة.
وفي تطور خطير، أبلغت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، مساء أمس، بإخلاء كامل لمستشفى كمال عدوان الواقع في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة. وأفاد مدير المستشفى الدكتور “حسام أبو صفية”، أنه تلقى اتصالًا من القوات “الإسرائيلية” وأبلغوه بإخلاء المستشفى من المرضى والطواقم الطبية، خلال 24 ساعة، وإلا سيعرضون أنفسهم للخطر.