واعتبر عراقجي في رسائل منفصلة وجهها الى نظرائه في دول العالم ان الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني تشكل تهديدا جادا للسلام والامن الاقليميين والدوليين ومصداق بارز لجرائم الحرب والجريمة ضد الانسانية والإبادة الجماعية.
وقال الوزير عراقجي في رسائله: ان الحصانة غير المتناهية للكيان الاسرائيلي ادت الى الانتقال في عدوانه وهجماته الواسعة الى لبنان خاصة عن طريق الغارات الجوية على الاحياء السكنية من خلال القنابل الخارقة للتحصينات وان تقاعس مجلس الامن الدولي في تادية واجباته ساهم في جعل هذا الكيان اكثر تجرؤ على مواصلة جرائمه . وشرح اسباب اقدام القوات المسلحة الايرانية في اطار ممارسة حق الدفاع المشروع وفقا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وبعد فترة من ضبط النفس لتوفير امكانية اقرار وقف اطلاق النار في غزة وفي النهاية استهداف المواقع والتجهيزات العسكرية للكيان الصهيوني معتبرا هذا الاجراء بانه مؤشر على التوجه المسؤول لايران تجاه السلام والامن الدوليين.واكد ان الجمهورية الاسلامية جاهزة بالكامل في حالة الضرورة لاتخاذ اجراءات دفاعية اكثر واقوى في مقابل اي عمل عدواني، ولن تتردد في هذا المجال.
والى جانب ذلك وجه عراقجي رسائل الى المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وكذلك رئيس اللجنة الدولية للصليب الحمر، اعرب فيها عن القلق الشديد من تفاقم الوضع الانساني في غزة ولبنان موكدا ان غارات وهجمات الكيان الصهيوي ليس تستهدف الناس والمواقع والبنى التحتية المدنية فحسب بل تخرق كل المبادئ الانسانية. ووجه عراقجي ايضا رسالة الى الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اشار فيها الى تصعيد الكيان الصهيوني لجرائمه والوضع الانساني المستفحل في غزة ولبنان داعيا الى الانعقاد الفوري لللقمة الطارئة لمنظمة التعاون الاسلامي بهدف البت في هذا الموضوع واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمساعدة الابرياء في غزة ولبنان.
كما قال عراقجی في مقابلة مع قناة “Tg3” الإيطالية، رداً على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعطت “إسرائيل” الضوء الأخضر للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني وما إذا كانت إيران سترد على هجوم محتمل: هذا ليس جديدا، لقد حصل الإسرائيليون دائما على ضوء أخضر منهم. ولكل فعل رد فعل، وهذا قانون فيزيائي، لذلك سنرد بالتأكيد على أي عمل إسرائيلي بمزيد من القوة. وشدد على أن 7 أكتوبر لم يأت من فراغ، هذه قصة عمرها ثمانين عاما، والآن دعونا ننظر إلى رد فعل “إسرائيل”، مضيفا: لقد قلت أن 1200 شخص قتلوا في “إسرائيل”، فهل هذا يعطيهم الحق في قتل 42 ألف شخص؟ ويجب على المجتمع الدولي الآن أن يعمل على منع ذلك. وأشار عراقجي إلى إنه ليست إيران هي التي تسببت في تصعيد التوتر. نحن لا نخشى الحرب، ولكننا لا نريدها.وأضاف: آمل أن تلعب أوروبا دورا أكبر لوقف التوترات. يقولون: “ليس لدينا ما يكفي من الأدوات”، لكنني لا أعتقد ذلك.