بتكنولوجيا الشركات المعرفية الإيرانية

التخلص من الآثار الجانبية لأدوية الحديد

الوفاق/ تمكن المتخصصون في إحدى الشركات المعرفية، من خلال توصلهم إلى تقنية خاصة، ولأول مرة في البلاد، من التخلص من الآثار الجانبية لأدوية الحديد مثل سوء الامتصاص والإمساك وسوء طعم ورائحة الدواء.

2024-10-11

وأوضحت الدكتورة سحر بهمني الرئيسة التنفيذية لهذه الشركة القائمة على المعرفة أن تقنية “الجسيم الشحمي أو الليبوزومال” تعني وضع جزيئات طبية من الحديد في غشاء دهني ليتم امتصاصها في الأمعاء من أجل تقليل مضاعفات الدواء على الجهاز الهضمي، قائلة: تظهر جزيئات الحديد الطبية العديد من الآثار الجانبية عند تناولها، كما أنها لا تتمتع بطعم جيد وامتصاص جيد؛ ولهذا السبب، قام المتخصصون لدينا بوضع جزيئات الحديد الطبية في غشاء من المواد الشبيهة بالدهون، مما يزيد من امتصاص ذلك الدواء في الأمعاء بشكل ملحوظ، وفي الوقت نفسه، تؤدي إلى التخلص من الطعم السيئ وآثار تسوس الأسنان التي تحدث خاصة عند الأطفال ويعاني الآباء والأمهات من المشاكل الكثيرة معها.

 

وأكدت الدكتورة بهمني أن هذه التكنولوجيا تم تطبيقها الآن في عدد محدود من الدول وتعد إيران من الدول المحدودة التي تمكنت من تحقيق هذه التكنولوجيا وأضافت: كنا نستورد هذا المنتج من أمريكا عن طريق إسبانيا بسعر مرتفع نسبياً لأن إنتاج هذا المنتج له تكنولوجيا خاصة فمثلاً إذا كان سعر منتج الحديد الأصلي 8 دولار فإن سعر منتج الليبوزومال هذا هو 50 دولار ونحن يمكننا أن نوفره للمستهلك بثلث سعر النموذج الأجنبي. وتابع: في السنوات الأولى، قمنا فقط بصياغة المنتج النهائي، ثم تمكنا من انتاج المواد الخام رسمياً أيضاً.

 

وقالت: هناك عدد قليل من الدول في العالم التي تمتلك تكنولوجيا إنتاج الجسيمات الشحمية والليبوزومات النانوية، وفي بعض الأحيان يتم استخدام تقنيات أخرى مثل الجسيم السكري، مما يمنح امتصاصاً أفضل للدواء وقيمة مضافة للمنتج الطبي. وأشارت إلى إرشادات استهلاك الحديد، وأضافت: وفقاً لإحصائيات مركز التغذية المجتمعية التابع لوزارة الصحة، فإن 30% من الرجال و50% من النساء يعانون من فقر الدم ونقص الحديد بدرجات متفاوتة، وإن لتناول الأدوية مثل الحديد أهمية إستراتيجية كبيرة جداً لدرجة أنه وفقاً لتوصيات الأطباء، يجب على الأطفال تناول الحديد منذ الأشهر الأولى من الولادة.

 

وقالت الدكتورة بهمني: “إن نقص الحديد لا يسبب مشاكل فورية في أجسام الأشخاص، ولكنه يسبب العديد من المشاكل طويلة الأمد في الجسم بطريقة لدى النساء وبطريقة أخرى لدى الرجال منذ مرحلة الطفولة، لذلك ووفقاً للإرشادات الدوائية المعتبرة في البلاد، يتم تضمين استهلاك هذا الدواء في برنامج الدواء في البلاد من عمر 6 أشهر.

 

وأضافت الرئيسة التنفيذية لهذه الشركة القائمة على المعرفة: احتياطي الحديد في الجسم يزداد تدريجياً، كما أن نقصه لا يحدث دفعة واحدة، لذا يجب استهلاكه على مدى فترة زمنية طويلة نسبياً.

 

يوصي الأطباء عادةً بفترة ثلاثة أشهر، يبدأ على أساسها تناول جرعة واحدة يومياً، وبحسب جرعة الحديد المعنية وارتفاع امتصاصه في الأمعاء، يتم تقليله تدريجياً إلى مرة واحدة كل بضعة أيام أو مرة واحدة في الأسبوع.

 

وقالت الدكتورة بهمني: “لسوء الحظ، فإن 70 إلى 80 بالمئة ممن يستهلكون الحديد يضطرون إلى التوقف عن تناول الدواء بسبب الآثار الجانبية الشديدة على الجهاز الهضمي مثل الإمساك، ووفقاً لدراساتنا السريرية، فإن استخدام منتجات الحديد الشحمية عن طريق الفم قد قلل من هذه الآثار الجانبية وأقل من 5% فقط من المرضى تظهر عليهم المضاعفات.”

 

إذا استمر الأشخاص في استخدام هذا الدواء لمدة ثلاثة أشهر، فيمكنهم زيادة احتياطيات الهيموجلوبين في الجسم إلى الكمية الكافية.

 

وأضافت رئيسة هذه الشركة: يتم إنتاج هذا المنتج على شكل سائل يؤخذ عن طريق الفم أو على شكل مسحوق للأطفال أو على شكل أقراص وكبسولات للبالغين.

 

المصدر: الوفاق