بمسعى خاو من جماعات إرهابية ملطخة أيديها بدماء أبناء الشعب الإيراني، ودور بعض الجهات والدول المعروفة بدعم الارهابيين واستضافتهم في أوروبا، يدور هذه الأيام الحديث عن مساعي لإدراج حرس الثورة الاسلامية في قائمة الارهاب الأوروبية المزعومة.
إذا درسنا السلوك الأوروبي خلال العقود المنصرمة، فمثل هذه التصريحات والإجراءات لم تكن مستبعدة منهم، هؤلاء الذين أدخلوا العالم في حربين عالميتين راح ضحيتها الملايين، ولا نذهب إلى قبل هذا التاريخ والسجل الأسود للعالم الغربي في قتل وتشريد الملايين بسبب سياساتهم الاستعمارية خلال القرون الماضية، وهنا نشير الى العقود الأربعين الأخيرة وإجراءاتهم تجاه شعوب المنطقة وخاصة الشعب الايراني بدءاً من دعم الطاغية صدام بالأسلحة الغربية ومنها الفرنسية والكيماوي الألماني، الى احتلال دول المنطقة مثل العراق وأفغانستان الى جانب أمريكا، ودعم واستضافة الجماعات الارهابية والانفصالية بشكل علني؛ بالإضافة إلى دعم الكيان الصهيوني القاتل للأطفال.
فهؤلاء الذين يدّعون مكافحة الارهاب كانوا أكبر الارهابيين على مرّ التاريخ، في الوقت الذي كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية من أكبر ضحايا الارهاب، كذلك تعتبر من أكبر الدول الذي كافحت الارهاب، وهنا نستذكر تضحيات أبناء حرس الثورة الاسلامية في هذا المجال والقوات المستشارية الايرانية في سوريا والعراق الذي واجهت الارهابيين بقوة وقضت عليهم الى جانب القوات المسلحة في تلك الدول، وبذلك منعت الارهابيين من الوصول الى أوروبا الذي شهدنا في شوارعها العمليات الارهابية، ونستذكر هنا القائد الدولي لمكافحة الارهاب الشهيد الحاج قاسم سليماني وأخيه القائد المجاهد الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهم الشهداء.
فأيها الأوروبيون الناكرون للجميل! إن هذه الإجراءات فقط تؤكد مرة أخرى على حقيقتكم الإجرامية والداعمة للارهاب، وعليكم أن تعلموا أن الشعب الايراني يقف بقوة الى جانب أبناءه المخلصين المضحين في حرس الثورة الاسلامية، هذه القوة التي كانت حاضرة بقوة في جميع ساحات خدمة الشعوب والانسانية، وأن تلك الجماعات الارهابية الذين تستضيفونهما في عواصمكم ليس لهم أي مكانة لدى هذا الشعب، والدليل على ذلك هو فشلكم الذريع في مخططكم الارهابي التخريبي.