وفي السياق أكد ناشطون سعوديون أن سلطات ابن سلمان في السعودية قامت باختطاف الناشط الحقوقي محمد فهد القحطاني وذلك عقب إنهاء حكمه بالسجن عشر سنوات.
وكتب الناشط سلمان الخالدي في حسابه على “تويتر”: “اختطاف الناشط الحقوقي عضو #حسم محمد فهد القحطاني من قبل حكومة المدعو (محمد سلمان) بعد إنهاء حكم بالسجن عشر سنوات كشف دجل وحقيقة القائد الناهض، إلى قائد اغتيال حقوق شعبه وأمواله.. ومعتقلي الرأي من يحترم هذا النظام غير الشرعي فهو إنسان لا كرامة له”.
يذكر أن محمد فهد مفلح القحطاني (مواليد 1965 أو 1966) أستاذ اقتصاد وناشط سياسي سعودي وأحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية.
في 9 آذار/مارس 2013، حكم على القحطاني بالسجن لمدة عشر سنوات والمنع من السفر 10 سنوات أخرى بعد إدانته بعدة تهم تتعلق بأنشطته في مجال حقوق الإنسان في ما يُعرف بمحاكمة حسم.
إلى ذلك، جريًا على عادة أغلب الأنظمة العربية المتواطئة مع آل سعود، اعتقلت القوات الأمنية في المغرب صباح 14 كانون الثاني/ يناير 2023، الناشط حسن محمد آل ربيع (مواليد 27 آب/ أغسطس 1996)، من مطار مراكش خلال محاولته السفر إلى تركيا وتم اقتياده إلى مكان مجهول.
ومنع الناشط آل ربيع، وهو من أبناء القطيف، من التواصل مع عائلته، حيث تواصل معها شخص آخر كان برفقته، وأبلغها أنّ المغرب ينوي تسليمه إلى “السعودية” خلال 48 ساعة، وأنه مطلوب من قبل الانتربول الدولي.
وبحسب تقرير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، فإن آل ربيع غادر “السعودية” منذ عام وشهرين، بشكل نظامي ولم يكن مطلوبًا أمنيًا، وتنقل بين أندونيسيا وعُمان وعدّة بلدان، قبل أن يصل إلى المغرب، حيث أقام لمدة 5 أشهر تقريبًا.
وأشارت المنظمة إلى حكم الإعدام الصادر مؤخرًا بحق أخيه علي محمد آل الربيع المعتقل منذ 7 شباط/ فبراير 2021، وذلك على خلفية تهم مزعومة بينها ما يتعلق بممارسة حقوق مشروعة.
ورأت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان: أن “تسليم آل ربيع، هو تواطؤ خارق للقوانين العادلة، وأنّ هذا الانتهاك يضاف لسجل المغرب الأسود في تعاونها القمعي للسعودية، وسوف يعرّض ذلك آل ربيع للتعذيب والسجن بأحكام طويلة ولا يستبعد حتى صدور حكم عليه بالإعدام”.
إلى ذلك، ناشدت عائلة المعتقل السلطات المغربية بالإفراج الفوري عنه، وعدم تسليمه للسلطات السعودية التي تطارد معتقلي الرأي والناشطين في الخارج، كما المنظمات الحقوقية والدولية للتحرك سريعًا لكشف مصيره والسعي لإطلاق سراحه، والسماح له بالسفر للحفاظ على حياته.