وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قرار القضاء السويدي بعدم التحقيق في واقعة تعليق دمية على هيئة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ستوكهولم، بأنه قرار “عبثي للغاية”.
وقال تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة: إن “من قام بهذا الاستفزاز هم الإرهابيون” وهو عمل “عنصري ويتضمن كراهية”، محذرا من أنه لا ينبغي لأحد أن يحاول خداع تركيا بالقول إن “هناك حرية تعبير في السويد، لذا فهذه ليست جريمة”.
وقال:” إذا كانت السويد تعتقد أنها تشتت انتباهنا من خلال اللعب بالكلمات فهي تخدع نفسها”.
وتابع: “هذا عمل عنصري ويتضمن جريمة كراهية، لذلك فهو مناف للقيم العالمية، وجريمة وفقا للقانون الدولي”.
*دعوة تركية
وأضاف تشاووش أغلو: “إما أن تقعوا ضحية للإرهاب (بي كي كي)، أو نمضي قدما بتطبيق المذكرة الثلاثية انطلاقا من التفكير بأمننا جميعا”، في إشارة إلى مذكرة تفاهم وقعتها تركيا والسويد وفنلندا في يونيو الماضي بشأن عضوية البلدين الأخيرين في الناتو، تعهد كل من السويد وفنلندا فيها بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة الإرهاب. وكانت النيابة العامة السويدية قالت إنها لم تر أي شيء غير قانوني في تصرفات المحتجين الذين قاموا خلال مظاهرة لدعم حزب العمال الكردستاني في ستوكهولم الأسبوع الماضي، بتعليق دمية تشبه الزعيم التركي من قدميه قرب مبنى إدارة المدينة، ولذلك قررت “عدم فتح تحقيق أولي”.
من جانبه، استنكر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، تعليق دمية لأردوغان على عمود إنارة، ووصفه بالعمل التخريبي ضد محاولة السويد الانضمام إلى حلف “الناتو”.