“التحقيق في دور الشيخوخة الخلوية في الجهاز العصبي المركزي بهدف إيجاد استراتيجية لتحسين ظروف تكون الميالين في الفئران باستخدام نموذج مستحث لمرض التصلب المتعدد (MS)” هو عنوان أطروحة الدكتوراه للطالبة إلهام برندآور، والتي تم إنجازها تحت إشراف الدكتور شهين أحمديان ومحمد جوان وبدعم من المؤسسة الوطنية الإيرانية للعلوم.
وأوضحت برندآور، خريجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة طهران، سبب تنفيذ هذا المشروع: العمر هو أحد عوامل تطور مرض التصلب العصبي المتعدد، وتشير الدراسات إلى أن التقدم في العمر يمكن أن يكون مؤثراً في انتشار المرض. وإن معظم الأدوية المعتمدة والتي تستخدم في علاج مرضى التصلب المتعدد تؤثر على الجهاز المناعي بشكل أو بآخر، حيث تعمل عن طريق تثبيط أو تغيير استجابة الجهاز المناعي.
وأضافت: مرض التصلب العصبي المتعدد هو مرض التهابي مزمن في الجهاز العصبي المركزي، يسبب تراجعاً في نمط حياة المريض عن طريق تقليل قدرته على الحركة.
وأضافت هذه الباحثة: في الوقت الحالي، هناك حاجة واسعة للعلاجات الوقائية للأعصاب التي يمكن أن تمنع بشكل فعال تفاقم مرض التصلب العصبي المتعدد. وتابعت: إن دراسة العلاقة بين إزالة الميالين المزمنة والشيخوخة الخلوية، والتحقيق في تأثير الشيخوخة وعملية إصلاح المايلين كانت من بين الأهداف التي سعينا إليها في تنفيذ هذا المشروع.
وفي النهاية أشارت برندآور: حالياً، لا توجد دراسة حول نوع الخلايا الدبقية المشاركة في الشيخوخة، وسبب الشيخوخة في إزالة الميالين المزمنة، وتأثيرها على انتشار إزالة الميالين؛ ولذلك فإن تحديد دور شيخوخة الخلايا في إزالة الميالين ومحاولة دراسة آثاره على إصلاح الميالين هو أحد ابتكارات هذه الدراسة.
إن العثور على المسار المتعلق بحدوث الشيخوخة الخلوية يمكن أن يساعد في إيجاد علاجات جديدة وفعالة للتحكم بإزالة الميالين في الشيخوخة وفي حالة مرض التصلب العصبي المتعدد المزمن.