وصفت مجلّة “نيوزويك” الأميركيّة، العلاقة بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي بالمعقّدة، بحيث “يظهر في بعض الأحيان تباعد بين مصالحهما”، خصوصاً “عندما يرغب أحد الحلفاء في القيام بشيء يخدم مصالحه الخاصّة ويضرّ بمصالح الحليف الآخر،أو حتى يجرّه إلى الصراع، كما هي الحال الآن بين “إسرائيل” والولايات المتحدة”.
ورأت “نيوزويك” في مقالٍ أنّ أيّ “حرب إسرائيليّة كبرى في لبنان لن تخدم مصالح الولايات المتحدة على الإطلاق، لأنّها ستطلق العنان لضغوط تصعيديّة قد يكون من الصعب للغاية مقاومتها”، تماماً كـ”تزايد الضغوط على الولايات المتحدة للهجوم، بشنّ غارات جويّة على إيران، بعد الضربة التي وجّهتها الأخيرة”.
كما ونصحت المجلّة، أنّه “يتعيّن على واشنطن أن توضّح بشكل قاطع أنّه على الرغم من أنّها قد تدافع عن “إسرائيل” ضد الضربات الإيرانيّة، فإنّه ينبغي أن تستخدم أي نفوذ لديها لدى “إسرائيل” لكبح جماح نتنياهو عن مهاجمة إيران”.وسلّطت مجلّة “نيوزويك”، الضوء على الموقف المحرج الذي تواجهه الولايات المتحدة، “حيث يُظهر فشلها في منع كيان الاحتلال من التصعيد في لبنان أنّها قد لا تتمكّن من إقناع الإسرائيليين بالعدول عن مهاجمة إيران”.
وحتى إذا نجحت الولايات المتحدة في تجنّب مثل هذا الهجوم، وفق الصحيفة، فإنّ “فرص تدخّلها في الصراع ستزداد مع استمرار الحرب في لبنان”.وبينما تحدّثت “نيوزويك” عن عدم وجود هدف واضح للحرب التي تشنّها “إسرائيل” على لبنان، قالت المجلّة، إنّه “ربما لا تستطيع الولايات المتحدة منع “إسرائيل” من التوغّل في عمق لبنان إذا اعتقد نتنياهو أنّ ذلك يصبّ في مصلحته الحيويّة، خصوصاً قبل أقلّ من شهر من الانتخابات المتقاربة.”
وحذّرت “نيوزويك”، أنّه بحال كان الغزو الإسرائيلي للبنان بمثابة غزو غزة، “فهل ستتمكّن الولايات المتحدة من الصمود في وجه التصعيد إلى حدّ شنّ ضربات هجوميّة ضد إيران؟” قائلةً: “لن تكون هذه السابقة جيدة على الإطلاق”.