هذا النشر للوثائق لجأت إليه الصحيفة لتؤكد أن تلك الانتقادات “لا أساس لها”، وأن الشهادات والصور قد تحققوا من صحتها باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات. وأوضح البيان، أن 65 من العاملين الصحيين الأميركيين الذين يعملون في غزّة زوّدوا الصحيفة بأكثر من 160 صورة وفيديو، وشرحوا أوضاع الأطفال الذين أصيبوا بطلقات نارية في رؤوسهم أو صدورهم. وأضاف البيان أن التشكيك بصحة الشهادات وصور الأشعة المقطعية التي نُشرت والانتقادات الموجهة إلى التقرير “لا تستند إلى أي دليل”.
كما جاء في البيان: “هناك صور إضافية تدعم أقوال الشهود، ولكن اتّخذ قرار بعدم نشر صور الأطفال المصابين في الرأس أو الرقبة نظرًا إلى بشاعتها”. كما نقلت الصحيفة تصريحات لعدة أطباء توثق هذه الحالات، ومنها للطبيب الأميركي محمد رسول أبو نوار، قال فيها إنه عالج العديد من الأطفال في غرفة الطوارئ في المستشفى الذي عمل فيه. وأضاف: “خلال 4 ساعات في إحدى الليالي، رأيت 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا، مصابين بطلقات نارية في الجمجمة”.
بدورها؛ الطبيبة خواجة إكرام شرحت الرعب الذي شهدته قائلةً: “في أحد الأيام، عندما كنت في غرفة الطوارئ، رأيت طفلين، عمرهما 3 و5 أعوام، مصابين بثقب رصاصة في رأسيهما”. وتابعت: “علمت أنه قيل للطفلين إن “إسرائيل” انسحبت من خان يونس (جنوبي قطاع غزّة)، وبناء على ذلك عادا إلى منزلهما، لكن قناصة “إسرائيليين” أطلقوا النار عليهما”.
إلى ذلك؛ يواصل الكيان الصهيوني مجازره متجاهلًا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتّخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزّة.