وتتسبب الصواعق التي تحصل من أربعين إلى120 مرة في الثانية في مختلف أنحاء العالم بأكثر من أربعة آلاف حالة وفاة كل سنة وبأضرار اقتصادية تصل إلى مليارات الدولارات.
ولكن هل يمكن توجيه هذه الصواعق وحتى ربما التوصل يوما إلى افتعالها؟عدد من العلماء أكدوا أن بمقدورهم فعل ذلك مثبتين نظريتهم من خلال تجربة أولى استخدموا فيها تقنية الليزر على .
وقال أوريليان أوار من مختبر البصريات التطبيقية في معهد البوليتكنيك :”أردنا أن نثبت للمرة الأولى تأثير الليزر على الصواعق، وأسهل شيء هو توجيهها’. هذه التجربة تتوج تعاونا قائما منذ حوالى عشرين عاما بين جامعة جنيف وستة معاهد”.قمة جبل سويسري
ووجد العلماء الحل على قمة جبل سانتيس التي يبلغ ارتفاعها الفين وخمسمئة متر في جبال الألب بشمال شرق سويسرا. وما شجع على اختيار هذا الموقع أن المكان مجهز أصلا ببرج اتصالات يتعرض بانتظام دقيق لنحو مئة صاعقة في السنة.
وبعد عامين استلزمهما بناء ليزر قوي جدا تم نقله مدى أسابيع على شكل قطع بواسطة التلفريك إلى القمة تولت أكبر مروحية وضع حاويات للتلسكوب عليها.ويستخدم التلسكوب لتركيز شعاع الليزر للحصول على أقوى كثافة عند ارتفاع مئة وخمسين مترا
وقال مجموعة الفيزياء التطبيقية بجامعة جنيف في سويسرا وار ووولف :”استخدم فريقنا الليزر كمانع للصواعق، وينتج شعاعه بلازما وهواء مشحونا بالأيونات والإلكترونات، يتم تسخينه أيضا بهذه العملية، الهواء الذي يعبره الشعاع يصبح بعد ذلك موصلا جزئيا (للكهرباء)، وبالتالي مسارا تفضيليا للبرق”.
وإذا أمكن إثبات القدرة على توجيه الصواعق، ينبغي إجراء اختبارات أخرى لتأكيدها. ثم محاولة افتعال الصواعق، من أجل توفير حماية أفضل للمنشآت الاستراتيجية، كالمطارات أو منصات إطلاق الصواريخ.
وأخفقت اختبارات أجراها العلماء على هذه النظرية في نيو مكسيكو العام 2004، وكان الخطأ يكمن في أن الليزر لم يكن مضبوطا بشكل جيد، وكذلك الأرض التي اختيرت للاختبار.