الإهداء للشهداء

بيروت حديقة الشهداء

إهداء إلى أرواح شهداء غزة ولبنان.. وإلى روح المرحوم الشهيد السيد حسن نصر الله.... سيد شهداء المقاومة..

2024-10-21
حاتم عبدالهادي السيد *
مفتتح
الفستق الحلبي في فمها،
وفوق الخد فاكهة،
وفي الشفة ابتسامة…
ماتت،
على الجسر الحزين
هناك في “طولكرم”،
في غزة..
وفي بيروت في قانا…
كانت كمثل النرجس المصهور
فوق رفات قتلانا
ويد الظلام تمزق الفستان،
تكشف عن خبايانا
أهي القيامة،
من ثنايا الأبجدية عندنا،
أم أننا بالمعول
المسجور
قد رحنا
نمهد،
للعروبة قبرها،
وندارى فيه موتانا؟!
(١)
هب  أني قد ضيعت الشعر،
وعدت لهذا الوطن الغافي،
هل أصلب؟!
دائرة تغلق،
بركان يثقب،
وطن يتداعى… يتمزق،
والعوسج
يحرق…..
حين انفرطت مسبحتك،
كان الكل يحوقل
والتنور يثور
ودماء عذاري
والشيخ/ العالم،
تتملكه الدهشة:
(ما هذا الخارج،
من فوهة البركان؟)
وطن إفريقي يتداعى،
ومياه تنضب،
جدب
يخرج
يطلق صرخات مكتومة،
حواء تخرج تبتسم،
فتخبأ عورتها الأشجار…
(كان الوقت ظلام،
والصيف مطير)
و “الشاه”،
يحذر من أمراض الحصبة،
في “إيران”
دوما “الحسنين تنوح”،
أشجار الأرز تلوح،
وصلاح الدين بعكا، والجولان،
والوقت ظلام….
مَن هذا القادم؟!
قالوا البدوي يرحب بالحضري القادم،
لكن
أسألك:
عن وطن عربي نائم.
 
* شاعر وناقد مصري
عضو اتحاد كتاب مصر
المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة