وفي تعليق على صورة تم تداولها بالامس حول توازن القوى في الحرب الدائرة في غزة، أنه قد تبدو الصورة أعلاه مضحكة بينما هي صورة سريالية لحرب غير متكافئة وغير مسبوقة في غزة ولا يوجد فيها أي نوع من توازن القوى وفي الوقت نفسه تحولت إلى حرب، عدت من أكثر الحروب العشوائية (انسانيا وقانونيا واخلاقيا).
حيث من جانب، فأن أحد طرفي الحرب، هو مجهز بأحدث التجهيزات والتقنيات الحربية بينما الطرف الأخر نراه لا يتمتع بأبسط أدوات ووسائل الحرب. كما تظهر هذه الصورة ان أحد مقاومي حماس بحذاء مهترئ يقوم بتفجير دبابة اللواء 401 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتقول مصادر للاحتلال الإسرائيلي إن انسحاب قوات القسام تكتيكيا من هذه المنطقة ربما تسبب في قراءة خاطئة من الجانب الآخر ولذللك قرر قائد اللواء نفسه الذهاب إلى هناك لتقييم الوضع لكنه وقع في كمين متفجر.
هذا وتخضع الحروب غير المتكافئة، بدءا من فيتنام إلى غزة ولبنان لمنطقها الخاص، والبعض أحيانا يحللها عن طريق الخطأ بمنطق الحروب الكلاسيكية. كما لا ينبغي النظر إلى الحروب المتناظرة بنظرة غير تقليدية. على سبيل المثال أي حرب بين إيران وإسرائيل هي حرب كلاسيكية وتخضع لمنطق توازن القوى وهي تختلف جوهريا عن الحرب في غزة ولبنان.