يحيى وقد أحيا بكَ الثُوارا
ربُ الاناسي كي تدومَ منارا
دُمْ للملاحمِ يا بنَ غزةَ رائداً
فلأنت نارٌ تحرقُ الأشرارا
خسئ الزنيمُ فأنتَ حيٌ راسخٌ
في كلِّ عقلٍ يرفضُ الغدّارا
ولإصبعٌ قُطِعتٌ لأجلِ عقيدةٍ
فوق الطغاةِ ومَن أضلُّ مسارا
وصفوكَ (ارهاباً) وانتَ مدافعٌ
عن ارضكَ المغصوبةِ استعمارا
ورمَوك بالعدوانِ ذاكَ خداعُهم
يا ويلَ من ضربَ الصوابَ جدارا
اليوم يومُ الثائرينَ بعزَّةٍ
لا يوم مَن لعِقَ الهوانَ خَسارا
اليوم يومُ الزاحفينَ اشاوساً
لا مَنْ يحيدُ مُخاتِلاً فرّارا
تحيا فلسطينُ السليبةُ بالفِدا
وبهمّةِ المتيقّنينَ شعارا
بجهادِ عشاقِ الشهادةِ مأرباً
بالسائرينَ على خُطاكَ غيارى
بالصابرينَ على عقيدةِ احمدٍ
وعلى طريقةِ حيدرٍ كرّارا
العاشقينَ شهادةً مرجُوّةً
ولها البواسلُ طالبونَ جهارا
لا الموتُ يُرهبُهم ولا زحفٌ على
نارٍ تَمورُ وتصطلي استهتارا
يطأونَ رأسَ القاتلينَ مروءةً
في أرضِ معراجٍ حوَتْ اسرارا
يُحيِي العقيدةَ مَن يَكونُ مجاهدا
لا مَن يفرُّ ويكشفُ الأَدبارا
النصرُ رهنٌ بالاُباةِ فإنهم
صُلبُ العزائمِ يرفضونَ العارا
وجنودُ يحيى حافظونَ تراثَهُ
بأساً شديداً يَسحقُ المَكّارا
ستظلُّ مهوى العاشقينَ بطولةً
خلُدتْ بمقتِ الناهبينَ ديارا
بِثراكَ هاشمُ ثورةٌ منصورةٌ
تسعى الى هدفٍ يُزيلُ شنارا
ثاراتُ خيبرَ والنضيرٍ وخسةٌ
جمعَت ب”اسرائيل” شرّاً جارا
القدسُ والاقصى الشريفُ رهينةٌ
والمُؤمنونَ يواجهونَ دمارا
قُتلَ الأنامُ ولا مغيثَ يغيثهم
وصدى العدالة لا يفيدُ قرارا
من أجلِ هذا ثارَ يحيى هازئاً
بالموتِ وهو يحشدُّ الاحرارا
وأبت عزيمتهُ الخضوع لغاصبٍ
مستكبرٍ قد ناوأ الاخيارا
ستظلّ اسرائيلُ بؤرةَ فتنةٍ
ما لم تزلْ وتدمّرُ الاقطارا
وسلاحُ أمريكا يساندُ غدرَها
ويزوّرُ الأنباءَ والأخبارا
لكَ ألفُ ألفِ تحيةٍ يا ابنَ الإبا
يا فخرَ غزةَ قائداً مغوارا
فلأنتَ يا يحيى شهيدُ عقيدةٍ
وسبيلُ فخرٍ يُلهمُ الثوارا
فلقد وَفَيتَ مكافحاً أضغانَ مَن
قتلَ الطفولةَ واستباحَ الدارا
ولسوف تبقى غزةٌ محميَّةً
بِبني الرسالةِ تتبعُ السنوارا
بقلم حميد حلمي البغدادي