قُبيل توجّه رئيس الجمهورية إلى كازان..

إستعراض آليات التعاون بين إيران و”بريكس”

تمت مناقشة آليات حل المشاكل والعقبات والتسريع في تنفيذ التفاهمات والتعاون المشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" بحضور رئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين التنفيذيين في البلاد.

2024-10-22

وفي اجتماع ترأسه الدكتور مسعود بزشكيان وحضره رئيس مكتب رئيس الجمهورية ووزراء الخارجية والطرق والتنمية الحضرية والنفط والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والتعدين والتجارة والشؤون الاقتصادية والمالية ورئيس البنك المركزي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي والنائب السياسي لمكتب رئيس الجمهورية ونواب الوزراء والمسؤولين التنفيذيين، تمت مناقشة أهم التفاهمات والإتفاقيات والمشاريع المشتركة بين إيران وأعضاء “بريكس”.

 

وفي هذا الاجتماع، قدّم الوزراء الحاضرون تقريراً عن التعاون بين إيران والدول الأعضاء في مجموعة “بريكس”، مع شرح العقبات والقضايا التي تواجه استكمال وتسريع الخطط والمشاريع المشتركة، أو بداية وتنفيذ التفاهمات والإتفاقيات، كما قدموا حلولهم المقترحة في هذه المجالات.

 

رئيس الجمهورية يتوجه إلى كازان

 

ومن المقرر أن یتوجه رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، إلى كازان بروسيا بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في الاجتماع الـ16 لدول “بريكس”.

وسیشارك الرئيس بزشكيان في الاجتماع الرئيسي لقادة دول “بريكس” الذي سيعقد تحت عنوان “تعزيز التعددية من أجل التنمية وإرساء الأمن العالمي العادل”، وكذلك يحضر الاجتماع الموسع للدول الأعضاء في “بريكس” والاجتماع الأول لـ”بريكس بلس” حول موضوع “لنبني عالماً أفضل معاً” وسيلقي كلمة في الاجتماع.

وسيجتمع الرئيس بزشكيان أيضاً مع رؤساء روسيا والصين وبيلاروسيا وقرغيزستان ورئيس وزراء الهند وبعض القادة والمسؤولين الآخرين الذين سيشاركون في الاجتماع.

 

أجندات الزيارة

 

هذا وقدم مساعد رئيس مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون السياسية شرحاً حول زيارة الرئيس بزشكيان إلى روسيا، والتي تستغرق 3 أيام. وكتب محمدمهدي سنائي، الإثنين، في منشور له على منصة “إكس”: إن رئيس الجمهورية سيشارك، خلال الفترة من 22 إلى 24 تشرين الأل / أكتوبر الجاري، في اجتماع قمة “بريكس”، باستضافة مدينة كازان (مركز جمهورية تتارستان) الروسية.

 

وأوضح سنائي: إن قمة “بريكس” ستعقد على مدى يومين بمحورية “تعزيز التعددية القطبية”، وبمشاركة قادة الدول الأعضاء، مضافاً إلى انعقاد اجتماع “بريكس بلس”، بمشاركة الأعضاء ونحو 30 دولة ومنظمة أخرى تحت عنوان “بريكس.. والجنوب العالمي”. وتابع: إن الدكتور بزشكيان سيلقي 3 كلمات خلال الاجتماعات المتفرقة لمجموعة “بريكس”، كما سيعقد لقاءات مع رؤساء روسيا والصين والهند ومصر، وعدد من قادة الدول الأخرى بهدف توسيع العلاقات الثنائية.

 

وحول أهمية حضور إيران في هذه القمة، صرح سنائي: إن المشاركة في هذا الاجتماع نظراً للظروف الحرجة الراهنة، يحظى بأهمية من حيث تشريح المواقف العالمية والدفع بالدبلوماسية الإقليمية.

 

يذكر أن من المقرر عقد القمة الـ16 لدول البريكس في كازان بروسيا في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الأول/ أكتوبر.

 

الإيعاز بتحسين سوق رأس المال

 

في سياق آخر، أصدر رئيس الجمهورية الإيعازات اللازمة لمختلف المؤسسات لتحسين وضع سوق رأس المال في البلاد.

 

جاء ذلك خلال اجتماع المقر الاقتصادي للحكومة يوم الأحد برئاسة الرئيس بزشكيان وبحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف، ووزير الاقتصاد والمالية عبدالناصر همتي، ومحافظ البنك المركزي محمدرضا فرزين، ورئيس منظمة البورصة والأوراق المالية حجة الله سعيدي والأعضاء الآخرين في المقر الاقتصادي للحكومة.

 

وفي هذا الاجتماع، قدّم رئيس منظمة البورصة والأوراق المالية تقريراً كاملاً عن تحديات وتوقعات ومقترحات وخطط المنظمة في مجال إصلاح اتجاهات سوق رأس المال.

 

المهام الأساسية لسوق رأس المال

 

وأشار سعيدي إلى المهام الأساسية لسوق رأس المال في تسهيل تكوين رأس المال وحماية حقوق المستثمرين وزيادة كفاءة السوق وتعزيز الشفافية، وقدم إحصائيات حول أداء البورصة في مجال التمويل. وشدد، في هذا الاجتماع، على ضرورة إعداد جدول زمني لطرح السندات الحكومية في سوق رأس المال.

 

وأشار رئيس منظمة البورصة والأوراق المالية إلى بعض المشاكل التي يعاني منها سوق رأس المال، وقدم سبعة اقتراحات، منها: وقف الاختلال في الأسواق والتسعير الإلزامي، والتقارب التدريجي بين سعر الصرف وفق منصة “نيما” (النظام الشامل للعملة الصعبة)، وسعر الصرف في السوق الحرة، وايجاد التنسيق الكامل بين السياسات النقدية والمالية وسوق رأس المال خاصة في مجال أسعار الفائدة على الودائع.

 

وبعد الاستماع إلى التقرير والحلول التي قدمتها منظمة البورصة، أصدر الرئيس بزشكيان الإيعازات اللازمة لمختلف المؤسسات لتحسين وضع سوق رأس المال في البلاد.

المصدر: وكالات