وفي بيان لها، أوضحت وزارة الخارجية: أن بيان الرئيس الأمريكي يكشف أيضا عن إصرار واشنطن على مواصلة عدوانها الإجرامي على اليمن، وكأنها لم تكتف بعد بما وقفت وراءه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني، بما في ذلك دورها المخزي في قتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، وفي الحصار الظالم الذي صنع أسوأ أزمة إنسانية في العالم خلال المائة سنة الأخيرة.
دموع الرئيس الأمريكي على الإمارات
وأشار بيان الخارجية إلى أن الرئيس الأمريكي من خلال تذكره لما تعرضت له الإمارات من رد يمني طبيعي ومشروع قبل عام من الآن، ومحاولته ذرف الدموع على ذلك الحادث وتجديد طمأنته للإمارات إنما يحاول مجددا توريط الإمارات وغيرها من الدول المعتدية أكثر وأكثر وتشجيعها على مواصلة العدوان وعرقلة جهود السلام الحالية”.
وأكد البيان: أن دموع الرئيس الأمريكي جو بايدن تفتقر للمصداقية لأن أمن وسلامة الإمارات يتحقق فقط من خلال تشجيعها على السلام، وإنهاء وجودها العسكري وشراكتها في العدوان على اليمن، وليس من خلال طمأنتها أو التعهد بحمايتها، لأنه لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تمنع الشعب اليمني من الدفاع عن نفسه.
*الانخراط في جهود السلام العادل والدائم هو الخيار الوحيد
ولفت البيان إلى أن الانخراط في جهود السلام العادل والدائم هو الخيار الوحيد والمتاح لأمن وسلامة بلدان وشعوب المنطقة، وهو ما تدعو صنعاء إليه وتتمسك به وتناضل من أجله منذ ثمانية أعوام.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على حق الجمهورية اليمنية في الدفاع عن شعبها ومياهها وأراضيها والتصدي بحزم وصرامة لأي عمل عدائي من أي جهة كانت، ورفضها واستهجانها الكبيرين لكل محاولات النيل من قداسة هذا الحق الذي راكمته أعراف وقوانين البشرية.
*اعتداءات على الصيّادين اليمنيين
في غضون ذلك أدانت وزارة الثروة السمكية في الحكومة اليمنية، ما تعرض له الصيّادون من اعتداءات من قبل قوات إماراتية ومرتزقة ما يسمى بالحزام الأمني التابعة لها، في محافظة أبين الساحلية على البحر العربي جنوب اليمن.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، أنّ “تلك الفصائل المسلحة قامت، بترويع الصيادين بإطلاق الرصاص الحي وطردهم من مركز الإنزال في أبين، بصورةٍ تعكس مستوى الإجرام الذي تمارسه بحق الصيادين”.
كما أكد البيان، ضلوع مرتزقة ما يسمى “بالحزام الأمني وقوات إماراتية بتحويل مركز الإنزال السمكي في منطقة المطلع بالكود في مديرية خنفر إلى ثكنةٍ عسكرية لصالح القوات الأميركية والبريطانية، وحرمان آلاف الصيادين من مصدر رزقهم وتشريدهم إلى مناطق صيد أخرى في أبين وعدن وشبوة”.
*أطماع إماراتية للسيطرة على المناطق المطلة على بحر العرب وخليج عدن
وأشار إلى أنّ “القوات الإماراتية ومرتزقتها، طردت الصيادين ومنعتهم الاقتراب من المركز بعد أن حوّطته بعدد من الجرافات والأطقم العسكرية واتخذت المبنى مقراً لقوات الاحتلال المعادية”.
ولفتت الوزارة إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في سياق الأطماع الإماراتية التوسعية للسيطرة على المناطق المطلة على بحر العرب وخليج عدن والمناطق الجنوبية للبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي.
كذلك، طالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية باتخاذ “موقف حازم والضغط على القوات الإماراتية ومرتزقة الحزام الأمني لإخلاء مركز الإنزال السمكي” .
وفي وقت سابق الخميس، صرّح مصدر عسكري في صنعاء، بأنّ قوات تحالف العدوان السعودي سجلت 81 خرقاً جديداً، في جبهات جنوب الحُديْدة خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولفت المصدر إلى أنّ “خروقات قوى العدوان لاتفاق الحُديْدة تضمنت تحليقاً لـ9 طائرات تجسسية في أجواء منطقتي حَيْس والجَبْلِية جنوبي المحافظة” غرب اليمن.
*شهيد و4 إصابات بقصف سعودي على صعدة
إلى ذلك استشهد مواطن وأصيب 4 آخرون، إثر تجدد القصف السعودي على مناطق متفرقة في محافظة صعدة.
وأفاد مصدر محلي، أن العدو السعودي استهدف بالقذائف المدفعية والصاروخية مناطق متفرقة في مديرية شدا الحدودية، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة اثنين بجروح.
وأشار إلى تعرض منطقة آل الشيخ في مديرية منبه الحدودية إلى قصف مدفعي طال ممتلكات المواطنين ومزارعهم.
وأفاد بوصول جريحين آخرين إلى مستشفى رازح الريفي أصيبا بنيران الجيش السعودي في مديرية شدا لتصبح الحصيلة شهيد و4 جرحى.
في سياق متصل، أصيب طفل في العاشرة من عمره بانفجار جسم من مخلفات العدوان في منطقة مران بمديرية حيدان.
وكان قد أستشهد مواطنان وأصيب 7 آخرون بينهم مهاجرين أفارقة، الأربعاء، بقصف للعدوان السعودي استهدف مديريتي منبه وشدا الحدودية .
وتتعرض المناطق الحدودية إلى قصف صاروخي ومدفعي متواصل ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المواطنين والمهاجرين الأفارقة ووقوع أضرار كبيرة في الممتلكات.