فقد كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن العقيد المقتول دقسة كان برفقة 3 ضباط آخرين في دبابتين داخل جباليا بمنطقة المعارك، وبعد خروجهم من الدبابتين مسافة 20 مترا، وأثناء تحركهم تم تفجير عبوة ناسفة بهم.، ليصبح دقسة من بين 4 عقداء قتلوا منذ بداية العدوان الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد شكّل استهداف العقيد الإسرائيلي بشكل مباشر وسط معارك التحام، إنجازا عملياتيا واستخباراتياً مهماً، لكتائب عز الدين القسام في لواء الشمال القسامي، كونها استطاعت التحكم في القوات بالميدان وانتخاب أهداف حساسة وشخصيات قيادية معادية ذات تأثير على جيش الاحتلال.
فما هي أبرز المعلومات حول اللواء 401 الذي كان يقوده دقسة، وحول مدى أهمية هذا اللواء في الجيش الإسرائيلي؟
_ اللواء 401 المدرع يتبع للفرقة المدرعة 162 “هابلادا” ، المعروفة أيضا باسم التشكيل الفولاذي، التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية. وهو أهم لواء مدرع نخبوي في جيش الاحتلال الإسرائيلي ويعرف بـ” مصمم المسار الحديدي”.
_يعد واحداً من 3 ألوية يتكون منها سلاح المدرعات. وهو من أبرز الوحدات العسكرية التي يعتمد عليها جيش الاحتلال في المعارك الميدانية نظرا لامتلاكه الدروع وامتيازه بالقوة والقدرة على الحركة.
_ يشغل اللواء دبابات Merkava Mark 4M مع نظام حماية “السترة الواقية – تروفي” ونظام إدارة المعركة الحاسوبي. كما بدأ باستقبال دبابات من نوع ميركافا باراك التي تعدّ الأكثر تقدما في الجيش الإسرائيلي ومن بين الأكثر تقدما في العالم.
_ تأسس سنة 1966، ويتكون اللواء حالياً من:
1)الكتيبة المدرعة 9 “إيشت”.
2)الكتيبة المدرعة 46 “شيلة”.
3)الكتيبة المدرعة 52 “هابوكيم/المخترقون”.
4)كتيبة المهندسين المدرعة 601 “آساف”.
5)كتيبة اللوجستيات “المسارات الحديدية”.
6)سرية الإشارات 298 “إيال”.
شارك في حرب الاستنزاف ما بعد حرب النكسة، حيث تولى “الدفاع عن خط قناة السويس بطول 160 كيلومترا في سيناء. وشارك في حرب تشرين التحريرية عام 1973 إلى جانب اللواء 188 في مرتفعات الجولان، وقد عانى من خسائر فادحة في الأيام الأولى من الحرب. وفي اجتياح لبنان سنة 1982، كان جزءاً من الفيلق الشرقي عبر سلسلة جبال لبنان. وقد شاركت إحدى كتائبه اللواء في معركة السلطان يعقوب، التي منيت فيها القوات الإسرائيلية بخسائر فادحة جداً بالعناصر والآليات. أما خلال حرب تموز / يوليو 2006، فقد كان اللواء من بين الوحدات الأولى المشاركة وغالباً في منطقة القطاع الشرقي، بالقرب من قرى مركبا وبنت جبيل ووادي سلوقي، وخسر 12 جندياً خلال الحرب وجُرح العشرات، وتدمّرت العديد من آلياته.
خلال معركة طوفان الأقصى، شارك في جميع العمليات الهجومية في قطاع غزة: خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي، وفي حي الزيتون وبيت حانون وجباليا ورفح. مع الإشارة الى أن كل العمليات ضد أحياء القطاع، لم تستطع في القضاء على مجموعات المقاومة، التي تمكنت دائماً من العودة الى نشاطها، بزخم أكبر كان من ضمنه تنفيذ عملية قتل قائد اللواء دقسة خلال القتال في جباليا في 20 تشرين الأول / أكتوبر 2024.