ثم استهدفت المقاومة الإسلامية قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمالي غربي حيفا بصلية صاروخية نوعية. بدورها أفادت وسائل إعلام صهيونية بنقل 16 جندياً إلى مستشفى زيف في صفد قالت أنهم أصيبوا في معارك جنوب لبنان، كما أعلن جيش الاحتلال الصهيوني إصابة جندي بجروح خطيرة في تلك المعارك.
في حين أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف عن “مسؤولية المقاومة الإسلامية الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتنياهو”، وقال أنّ “عيون مجاهدي المقاومة ترى وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.
من جهتها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن عمليتين جديدتين منفصلتين، نفّذتهما فجر الثلاثاء باستخدام الطيران المسيّر، واستهدفت من خلالهما هدفين حيويين للاحتلال الصهيوني في طبريا وغور الأردن المحتلّين.
استهداف مواقع للعدو في تل أبيب وحيفا
في التفاصيل، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان دعم الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناد مقاومته الباسلة والشريفة، والدفاع عن لبنان وشعبه بتوجيه ضربات مؤلمة ونوعية للعدو الصهيوني.
في السياق قصفت المقاومة الإسلامية في لبنان صباح الثلاثاء، قبة نيريت في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، وغليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية أيضاً.
وفي إطار سلسلة عمليات خيبر ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء “لبيك يا نصر الله”، قصفت المقاومة الإسلامية صباح الثلاثاء، قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمال غرب حيفا بصلية صاروخية نوعية.
كما قصفت المقاومة مستعمرتي “حتسور” و”بيت هعميك” بصلية صاروخية كبيرة.
من جهته مركز “زيف” الطبي في صفد أعلن عن”استقبال 16 جندياً صهيونياً ليلة الإثنين جراء القتال في القطاع الشمالي عند الحدود مع لبنان”.
واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية دبابة ميركافا في تلة العقبة في رب ثلاثين بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
اشتباكات ضارية مع العدو جنوب لبنان
وفي المواجهات، أعلنت المقاومة أنها اشتبكت مع العدو أثناء قيام قوة من جنوده بالتسلل باتجاه أطراف بلدة الطيبة مساء الإثنين، بالأسلحة المناسبة وأوقعت فيها إصابات مباشرة، عند ذلك استقدم العدو مدرعات لمساندة القوة المشتبكة فتصدى لها مجاهدو المقاومة مجدداً وأجبروها على التراجع، ثمّ قام المجاهدون بقصف القوة المتراجعة في منطقة التجمع بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيها إصابات مباشرة.
كما استهدف مجاهدو المقاومة تجمعاً لجنود العدو الصهيوني في مستعمرة مسكفعام بصلية صاروخية، وعند أطراف العديسة.
وصباح الثلاثاء استهدفت المقاومة دبابة ميركافا أثناء تقدمها بين رب ثلاثين والطيبة ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، واستهدفت دبابة ميركافا عند أطراف بلدة العديسة بصاروخ موجّه ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني أنه تم رصد إطلاق 20 صاروخاً من لبنان باتجاه تل أبيب والجليل الأعلى وشمال الجولان.
وقالت وسائل إعلام صهيونية أن صاروخاً سقط قرب مستوطنات ملاصقة للخط الأخضر شرق تل أبيب أدى لسماع دوي انفجار ضخم، دون أن تشير إلى الأضرار التي خلفها.
وقالت الشرطة الصهيونية أنها تتعامل مع سقوط شظايا اعتراضات صاروخية في تل أبيب.
كما أعلنت الجبهة الداخلية الصهيونية التابعة لجيش الاحتلال أن صفارات الإنذار دوت صباح الثلاثاء وسط فلسطين المحتلة وتل أبيب وقيساريا وهرتسليا ومناطق جنوب حيفا جراء إطلاق صواريخ من لبنان.
وقف حركة الطيران في مطار بن غوريون
هذا وأشارت وسائل إعلام العدو إلى وقف حركة الطيران بالكامل في مطار بن غوريون، وأن جيش الاحتلال أعلن إجراءات طوارئ في منطقة تل أبيب. وقد اضطر نحو 4 ملايين صهيوني إلى الالتزام بالملاجئ والغرف المحصنة.
ليلة ساخنة في بيروت
في غضون ذلك شنّت الطائرات الحربية الصهيونية ليلة الإثنين وفجر الثلاثاء غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، بُعيد ساعات على إعلان الموفد الأميركي آموس هوكشتاين من العاصمة اللبنانية أن بلاده تريد إنهاء النزاع بين الكيان الصهيوني والمقاومة الإسلامية في لبنان “في أسرع وقت”.
وأفاد مصدر أمني عن تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بعد غارة صهيونية قرب مطار بيروت الدولي القريب من الضاحية الجنوبية لبيروت.
واستهدفت 13 غارة صهيونية الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الاثنين، طالت إحداها محيط مستشفى الحريري، وهو أكبر مستشفى حكومي في لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الثلاثاء أن “غارة العدو الصهيوني في منطقة الجناح-محيط مستشفى الحريري أدت في حصيلة جديدة إلى استشهاد 13 شخصاً بينهم طفل، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 57 بينهم 17 استدعت إصاباتهم الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج، حالة 7 منهم حرجة”.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الغارة تسببت بأضرار كبيرة في مستشفى الحريري.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الاثنين أن العدوان الصهيوني على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفر عن سقوط 2483 شهيداً و11 ألفاً و628 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.
حزب الله يؤكد: سيكون لنا أسرى من العدو
من جانب آخر أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف خلال مؤتمر صحفي أقامه في روضة الحوارء زينب (س) – الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت أن “المقاومة بخير، ومنظومة الامرة والسيطرة تعمل على أكفأ وجه، السيطرة بالأسلحة والمديات والأنواع والتنسيق المتزامن للعمليات، خطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه”.
وأكد أنه يوجد من المقاتلين الأكفاء أعداد تفوق حاجة الجبهة وطبيعة المناورة القتالية في الميدان، والمعدل اليومي للعمليات الهجومية والدفاعية في تصاعد مستمر ما معدله خمس وعشرون عملية يومياً ولكن نحن نعتبر قصف كريات شمونة على سبيل المثال بعشرات الصواريخ هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية، وقصف تل أبيب وضواحيها بالمسيرات أو الصواريخ النوعية هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية.
وتابع: لقد لحقت بالعدو خسائر جسيمة في الأرواح والدبابات لا سيما في المواجهات في رامية والقوزح وعيتا الشعب والثلاثاء صباحاً في الطيبة وإن اعترافات العدو ببعضها رغم الرقابة العسكرية المشددة ليس إلا اليسير من إنجازات الميدان.
وأردف بالقول: لا نزال نقصف حتى الآن قواعد العدو العسكرية وثكناته ومعسكراته وتجمعات جنوده وهو يرد بقتل المدنيين، قصف الشمال والعمق الصهيوني سوف يتواصل وتزداد قوته نوعاً وكمّا مع الوقت.
لا مفاوضات تحت النار
واعتبر عفيف أن الولايات المتحدة شريك كامل الشراكة في العدوان على لبنان وشعبه وهي من تمده بالسلاح والذخائر بما فيها الفوسفورية والعنقودية وربما الاشعاعية، وهي من تمد في عمر العدوان وهي المسؤولة الأولى عن المجازر البشعة التي تطال شعبنا ولن يغير وصول موفدها إلى بيروت من القول أنّ أمريكا هي أم الإرهاب، وأنّ الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء، إنّ ثقتنا بدولة الرئيس بري تامّة وكاملة ونؤكد على موقفه القاطع لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة.
وتابع: يواصل العدو قصفه المجنون والقتل العبثي والاجرامي ضد المدن والقرى والبلدات في الجنوب والبقاع ولا سيما في الضاحية الجنوبية وهو قتل للإنسان والعمران وقد سقطت ذرائعه بشكل متوالي وحكاية المخازن ومراكز تطوير الأسلحة ما هي إلا مبررات واهية لا أساس لها من الصحة.
النار بالنار والدم بالدم والحديد بالحديد
ولفت عفيف إلى أن وزير الحرب الصهيوني غالانت يقول أن لا مفاوضات إلا تحت النار، هذا مفهوم، فهل أجريتم يوماً مفاوضات في غزة وفي سواها إلا تحت القتل والتدمير والمجازر؟ هل كنت تعتقد أننا سنضع أيدينا خلف رقابنا ونوقع لك وثيقة استسلام. هل كنت تعتقد أننا سنرفع الأعلام البيضاء المذلة. هل بلغ بك الخيال والجموح حداً أن تحلم بمستوطنات صهيونية على أرض الجنوب أو دويلة عميلة على غرار ما مضى من زمن، جوابنا لك أن النار بالنار والدم بالدم والحديد بالحديد.
مجازر العدو
وحول موضوع المجازر التي يرتكبها العدو قال عفيف: إرتكب العدو سلسة متواصلة من المجازر خلال الأيام الماضية ولكن أفظعها وكلها فظيعة ومجرمة تدمير قرية بكاملها هي قرية محيبيب، القرية الصغيرة الوادعة على كتف فلسطين، الملاصقة تماماً بمرقدها الديني الشريف على الخط الفاصل تماماً، وهي ليست ذات قيمة إستراتيجية عسكرية للمقاتلين غير أن شهوة القتل والتدمير لدى العدو فاقت كل تصور. لقد قصفنا بالمسيرات قاعدة بنيامينا فردّوا بتدمير مقام نبي الله بنيامين في محيبيب، يا لها من مفارقة.
ودان عفيف بكل شدة تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية التي تبرر للعدو الصهيوني قتل المدنيين.
كما دان بكل شدة العدوان الأميركي البريطاني على اليمن الشريف، إن تضحيات إخواننا اليمنيين ستبقى خالدة في التاريخ وفي ذاكرة الاحرار الشرفاء في العالم.
وختم: أقول منازلنا وبيوتنا في البقاع الأشم والضاحية العظيمة والجنوب المقاوم ليست من حجارة وطين، بل هي الأمن والروح والكرامة، ستعودون، الجنوب هو الحياة ولا حياة من دون الجنوب، قطعاً سننتصر.
هجوم على هدفين حيويين في طبريا وغور الأردن المحتلّين
بموازاة ذلك أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، عن عمليتين جديدتين منفصلتين، نفّذتهما فجر الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024) باستخدام الطيران المسيّر، واستهدفت من خلالهما هدفين حيويين للاحتلال الصهيوني في طبريا وغور الأردن المحتلّين.
وتوعّدت المقاومة العراقية في البيانين، بأنّها ستستمرّ في “دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”، استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لفلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
سريع: هاجمنا قاعدة للاحتلال شرقي “تل أبيب”
من جهته أعلن المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، الثلاثاء، تنفيذ القوة الصاروخية عملية عسكرية نوعية، استهدفت قاعدةً عسكريةً صهيونيةً، شرقي يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي، من نوع “فلسطين 2”.
وأكد سريع نجاح الصاروخ في الوصول إلى هدفه، متجاوزاً المنظومات الاعتراضية الأميركية والصهيونية.
كذلك، أضاف سريع أنّ هذه العملية تأتي ضمن المرحلة الخامسة من مراحل التصعيد في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، إسناداً لملحمة “طوفان الأقصى” التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، وانتصاراً لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإسناداً لمقاومتيهما.
وجدّد تأكيد استمرار القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ العمليات العسكرية ضدّ الاحتلال، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف العدوان على لبنان.
عمليات نسف وتدمير واسعتين في بيت لاهيا بقطاع غزة
هذا وتُواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 382 توالياً، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وواصلت طائرات العدو غاراتها وقصفها العنيف – الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار/مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة.
ولليوم الثامن عشر توالياً، يقبع شمال غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصار وتجويع صهيوني وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
واستشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون في قصف مدفعي صهيوني استهداف النازحين في شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة في منطقة الفراحين والسناطي ببلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وارتقى 12 شهيداً وأصيب آخرون في قصف مدفعي صهيوني على النازحين عند مفترق أبو الجديان بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وألقت عليها منشورات تطالب سكانها بالإخلاء قسراً.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف استهدف مواطنين قرب مسجد القسام في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
واستهدف قصف جوي ومدفعي متواصل، فجر الثلاثاء، غربي مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
لجان المقاومة في فلسطين: حرب الإبادة تتم تحت أعين وسمع العالم وقرارات الأمم المتحدة
من جانبها شدّدت لجان المقاومة في فلسطين على أنّ حرب الإبادة والتطهير العرقي والتجويع التي تنفذها العصابات الصهيونية المجرمة في شمال قطاع غزة، والتي خلّفت مئات الشهداء والإصابات في الشوارع وتحت أنقاض المنازل ومراكز الإيواء، حيث لا تستطيع الطواقم الوصول إليهم، تتم تحت أعين وسمع العالم وقرارات أممه المتحدة التي لا تطبق إلا على المستضعفين والمظلومين.
في بيان لها، لفتت اللجان إلى أنّ: “العدو الصهيوني وجيشه المهزوم العاجز في ميادين النزال يسفك ويذبح الناس العزّل والنازحين بأطنان القذائف والصواريخ الأميركية التي تحرق وتقطع أوصال النساء والأطفال في شمال قطاع غزة.
كما دعت اللجان أبناء الأمة وأحرارها، وكل أحرار العالم، للتحرك العاجل والنزول للساحات والميادين في كل العواصم والمدن ومحاصرة السفارات الصهيونية والأميركية والغربية الذين يوفرون كل أشكال الدعم والرعاية والدفاع عن الكيان الصهيوني.