البيوت تحيا بساكنيها…

السنوار يحيى..نسخة من نسخ مختلف من البشر ..من نسخ ابطال لن تتكرر ...

2024-10-23

أما الأمم فتحيا بشهدائها..

 

السنوار حي فينا

 

بل نحن نحيا بالسنوار وأمثاله….

 

قيل الكثير الكثير في يحيا

 

لكن مهما قيل فيه وفي شجاعته واقدامه وعنفوانه..فلن نفيه مثقالا من حقه..

 

نحن أعجز من أن نقيم هذا الصنف من البشر..

 

من كانت شهادته مسجلة عبر الاثير وعبر الشاشة المباشرة وبهذا التصميم على المواجهة والاستعداد لرشق دورون العدو اللعينة بعصاه التي حملتها يسراه لا يموت…

 

اما يمناه النازفة وما ادراك ما يمناه فقد تركها ترتاح على كتف مقعده المتلبس بالغبار بعدما قضت ما عليها من واجب وهشمت صورة العدو..

 

عض على جرحه بشريط التقطه من بين الركام لتكون الصورة خير شاهد على شديد بأسه و صلابة عقيدته وهو موقن انه قريبا سيلاقي ربه .

 

أبى الاستسلام وقاتل أعداءه مقبلا غير مدبر وحتى الرمق الاخير ….

 

قالوا عنه أيقونة الجهاد للقرن الواحد والعشرين ..وقالوا ..لا بل للألفية الثالثة.

 

قالوا ..بطل يكتب نهاية مسلسل جريء لم يتسن لأحد أن يكتب مثله ويكون هو الكاتب والممثل والمخرج والبطل في آن واحد …وبمثل هذا النمط من الايمان والشجاعة والعزم ..هذا لم يحصل من قبل…وربما لن يحصل في المستقبل القريب وحتى البعيد

 

السنوار يحيى..نسخة من نسخ مختلف من البشر ..من نسخ ابطال لن تتكرر …

 

 

هو عاش أكثر حياته في الظل من سجون الاعداء إلى ظل الانفاق حاملا لأمانة القيادة إلى مجابهة ومقاتلة الاعداء متنكرا حتى أن من قتله لم يدرك ما فعله الامتأخرا ..

 

في الظل كان. لكن اي ظل. وشمسه الساطعة ترسل لهيبها شواظا إلى رؤوس الاعداء…كما ترسل أشعتها وضياءها إلى المقاومين من حوله ترسم لهم لاحب الطريق..

 

السنوار ابو ابراهيم كان الأجدر بتحمل المسؤولية من سلفه وفي اصعب الظروف وأكثرها حساسية .. كان يعلم انه يتلقف كرة من النار عندما بويع بهذه الخلافة …..وكان الاجدر بين بني قومه بذلك ..

 

كان يحيى شعلة متوقدة من شجاعة واقدام واقتدار وقوة لم يجاريه فيها احد الا القليل

 

يشع من عينيه بريق الامل بالنصر الآتي وتشعر مع خطابه الهادر أن طوفانه مستمر في التدفق كما رسمه بيده نصرا أو استشهادا . …

 

كان من القادة الذين يستشهدون وقوفا وفي الميدان ليصنعوا نصرا عزيزا ..

 

يحيى السنوار كتبت له الحياة الحقيقية …فأحيا بشهادته أمة..

 

حقا الأمم تحيا بشهدائها

 

د احمد فخر الدين

المصدر: الوفاق/ خاص