الشهيد القائد علي كركي.. مسيرة حافلة بالجهاد والمقاومة

اختتم القائد أبو الفضل حياته بعد 40 عاماً من المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، قائداً ومحرراً ودرعاً للجنوب الصامد والحصين، ومسانداً للقضية الفلسطينية على طريق القدس.

2024-10-23

في مساء يوم الجمعة 27-9-2024 نفذ العدو الصهيوني عملية اغتيال استهدفت الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ومجموعة من إخوانه المجاهدين في مجمع سكني بحارة حريك مما أدى إلى استشهاده مع إخوانه.

اغتيل إلى جانب الأمين العام ثلة من القادة، وأحد هؤلاء الأبطال هو القائد علي كركي الملقب بـ”الحاج أبو الفضل”، مسؤول مقر “سيد الشهداء” بكافة تشكيلاته ووحداته. لمع اسم الحاج علي كركي في الإعلام الصهيوني في الفترة الماضية كهدف على لائحة الاغتيالات، نتيجة دوره ومسؤولياته داخل التنظيم، هو من القادة التي لا تُكشف وجوههم إلا عند استشهادهم، فالتحق مع رفاق دربه تاركاً خلفه مسيرة طويلة من الجهاد والمقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

 

المولد والنشأة

ولد علي كركي -ويلقب أبو الفضل- في عام 1962 م في المصطيبة، وينحدر من قرية عين بوسوار التابعة لقضاء النبطية في جنوب لبنان. تخرج القائد الشهيد من الجامعة في لبنان قبل أن يلتحق بحزب الله، وبدأ نشاطه القتالي بمشاركته في العمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال الصهيوني أثناء اجتياحه بيروت عام 1982، وكان من المشرفين على عدد من العمليات، أبرزها “عملية أحمد قصير”.

مسيرته الجهادية

عقب الانسحاب الصهيوني، عمل على تأسيس محاور وتشكيلات المقاومة في منطقة الشريط الحدودي عام 1985، وتولى المسؤولية العسكرية للمنطقة الجنوبية حتى عام 1996، وأسهم في تنسيق العمليات ضد القوات الصهيونية هناك حتى عام 2000.

شغل الشهيد عضوية الشورى المركزية ومنصب عضو المجلس الجهادي في حزب الله منذ تأسيسه. ومعاوناً للأمين العام لحزب الله منذ العام 2008. كما كان له دور بارز في عدد من العمليات العسكرية، أبرزها خلال حرب تموز/ يوليو 2006. وتولى مسؤولية كافة تشكيلات وحدات “مقر سيد الشهداء” بداية من عام 2006 إلى حين اغتياله.

ويُعد كركي من مهندسي الإستراتيجيات العسكرية لحزب الله، ومن مطوري القدرات القتالية في استخدام الأسلحة المتقدمة، وتكتيكات الحروب غير النظامية.

تعتبره وسائل الإعلام الصهيونية بأنه المشرف على جميع تحركات حزب الله ضد الجيش الصهيوني ومستوطنات شمال فلسطين أثناء إسناد حزب الله للمقاومة الإسلامية في فلسطين ضد العدوان الصهيوني منذ عملية “طوفان الأقصى”.

ونقلت هيئة البث الصهيونية أنه الرجل الثالث في حزب الله، ورتبته تعادل القائدين فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، اللذين اغتالهما العدو الصهيوني مؤخراً.

معراج الشهادة

اختتم القائد أبو الفضل حياته بعد 40 عاماً من المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، قائداً ومحرراً ودرعاً للجنوب الصامد والحصين، ومسانداً للقضية الفلسطينية على طريق القدس.

المصدر: وكالات