نشرت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بيانا تدين فيه استشهاد الطبيب الإيراني علي حيدري في لبنان خلال الهجوم الهمجي للكيان الصهيوني وتعرض أحد المستشفيات في بيروت للاعتداءات الصهيونية.
وجاء النص الكامل للبيان كالاتي:
بسم الله الرحمن الرحیم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِي سَبِیلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْیَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ
تتقدم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتهاني والتبريك باستشهاد الدكتور علي حيدري، الطبيب الملتزم والخدوم لشعب لبنان والإيرانيين المقيمين في هذا البلد، والذي استشهد خلال العدوان الغاشم للكيان الصهيوني على لبنان، من عائلة هذا الشهيد العزيز وشعبي إيران ولبنان الصامد والشريف، سائلة المولى عز وجل أن يرفع درجاته ويلهم أهله وذويه والإيرانيين المقيمين في لبنان الصبر والسُّلوان.
وانطلاقا من واجبه الإنساني والديني في تقديم المساعدة الطبية للمحتاجين، توجه الشهيد حيدري منذ فترة الى بيروت.
إن ما قام به الكيان الصهيوني من استهداف الدكتور حيدري الذي عمل طبيبا ومسعفا لعلاج الجرحى ومساعدة المرضى، يشكل انتهاكا واضحا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 بشأن حظر الهجمات على المستشفيات والمراكز الطبية والأطباء والطواقم الطبية ويعتبر جريمة حرب.
منذ بداية عدوانه وخطة الإبادة الجماعية في غزة والعدوان اللاحق على لبنان، قام الكيان الصهيوني بمهاجمة المراكز الطبية والأطباء وعمال الإغاثة بشكل متكرر مما ادى الى استشهاد مئات الأطباء والمرضى والجرحى وتدمير العديد من المستشفيات بشكل كامل.
وإذ تدين وزارة الخارجية الايرانية بشدة جريمة الحرب التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني، تؤكد على واجب المنظمات والمؤسسات المختصة، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، لتوثيق الحالات المتكررة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الدولية والهجمات على المستشفيات والطواقم الطبية في غزة ولبنان.
