الجيش السوري يكثف قصفه لجبهة النصرة بريف إدلب

كثف الجيش العربي السوري ضرباته المدفعية لمواقع مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب، رداً على تصعيد اعتداءاتهم المتواصل في محاور منطقة خفض التصعيد وخرقهم المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار المعروف باتفاق موسكو الموقع مطلع آذار من العام 2020.

2024-10-25

وفي التفاصيل، بين مصدر ميداني لصحيفة الوطن السورية، أن الجيش استهدف بغزارة نارية من مدفعيته الثقيلة، مواقع الإرهابيين في البارة ومعارة عليا وآفس وتفتناز وسرمين بريف إدلب، وهو ما أسفر عن مقتل العديد من مسلحي ما تسمى فرقة “العصائب الحمراء” بتدمير العديد من تلك المواقع. وأوضح أن مجموعات مسلحة مما تسمى غرفة عمليات “الفتح المبين” التي يقودها “النصرة” كانت اعتدت أمس بقذائف صاروخية ونيران رشاشات ثقيلة على نقاط للجيش بمحاور التماس في منطقة خفض التصعيد اقتصرت أضرارها على الماديات، الأمر الذي استدعى من الجيش رداً مكثفاً.

 

بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن طائرات مسيرة انتحارية تابعة للجيش العربي السوري استهدفت 3 نقاط للإرهابيين تركزت في بلدات تديل والأبزمو وكفرعمة بريف حلب الغربي، حيث سُمع دوي انفجارات في النقاط المستهدفة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية. كما قصفت قوات الجيش بالمدفعية الثقيلة محيط قرية كفر تعال والقصر ومحيط مدرسة الزراعة بريف حلب الغربي، فيما لم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

 

وفي البادية الشرقية، واصل الطيران الحربي السوري والروسي المشترك أمس شن غاراته على مواقع لخلايا تنظيم داعش الإرهابي. وبيَنَ مصدر ميداني لـ”الوطن”، أن قاذفات سلاح الجو الحربي السوري والروسي أغارت على مواقع متفرقة من بادية الرصافة والسخنة خلال ساعات النهار من يوم أمس. وأوضح أن الغارات استهدفت مواقع نشاط وتحركات وخطوط إمداد الدواعش في الحدود الإدارية لبادية دير الزور الغربية ومنطقة الرصافة ببادية الرقة الغربية، وفي بادية حماة الشرقية.

 

من جهة ثانية، واصل ما يسمى “التحالف الدولي” المزعوم ضد داعش عملياته في سورية للشهر 121 على التوالي، حيث تتواصل عمليات إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرة “قسد” وعمليات المداهمة والاعتقال والعمليات الأمنية المختلفة في مختلف مناطق سيطرة تلك الميليشيات، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة. وأشارت المصادر إلى أنه خلال شهر شهد دخول نحو 400 شاحنة وآلية تابعة لـ”التحالف” الذي يقوده الاحتلال الأميركي، تحمل معدات لوجستية وعسكرية، دخلت من إقليم كردستان العراق على 4 دفعات بتواريخ الـ23 والـ27 من أيلول، والـ9 والـ15 من تشرين الأول وتوجهت إلى قواعد “التحالف” غير الشرعية في الحسكة ودير الزور ضمن منطقة سيطرة “قسد”.

 

كما استقدم “التحالف” تعزيزات عسكرية ولوجستية عبر الجو، حيث هبطت نحو 15 طائرة شحن تابعة له ضمن قواعده في الحسكة ودير الزور، تحمل على متنها أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية ولوجستية بالإضافة لجنود. وأشارت المصادر إلى أنه في المقابل تواصلت الهجمات المتصاعدة على قواعد “التحالف” داخل الأراضي السورية، حيث تم رصد 14 هجوماً.

المصدر: العالم