وخلافًا للمزاعم “الإسرائيلية” بتدمير هيكلية حزب الله التنظيمية؛ نقلت الصحيفة عن محللين وديبلوماسيين عسكريين قولهم إنّ الأخير لديه “آلية محكمة لاستبدال القادة الذين قتلوا”. ويصف أحد هؤلاء، وهو دانيال بيمان، من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن والمسؤول السابق في الحكومة الأميركية، حزب الله بــــــ”المجموعة القادرة على التكيّف، والذكية والمصمّمة، والمستعدة لتحمل الخسائر”.
في السياق نفسه، يلفت تقرير نشره “المجلس الأطلسي”، يوم الثلاثاء الفائت، إلى أنّ حزب الله قد يلجأ إلى “أنظمة صواريخ أكثر تقدمًا، بأعداد ووتيرة أكبر، إذا استهدفت “إسرائيل” البنية التحتية”، مشيرًا إلى أنّه: “من طبيعة الحزب التصرف بشكل تدريجي عند مواجهة “الجيش الإسرائيلي”، والاحتفاظ ببعض أسلحته الأكثر تقدمًا حتّى تدعو الحاجة إليها، والاحتفاظ بعنصر المفاجأة”، نظرًا إلى أنّه في حال صعّدت “إسرائيل” هجماتها، فسيكون على حزب الله التصعيد بالمثل.
كما ينقل التقرير عن معلومات استخباراتية “إسرائيلية” أنّ: “قوات الحزب على الخطوط الأمامية ما تزال منضبطة، وتحافظ على تسلسل هرمي عسكري صارم”، فيما تتمتع الوحدات المقاتلة على الأرض بــــ”قدر كبير من الحكم الذاتي لمواجهة القوات “الإسرائيلية”.. وهم يدركون مهمتهم، ويمكنهم المضي قدمًا من دون الحاجة إلى البقاء على اتّصال دائم مع القيادة”.
وبحسب هذه المعلومات الاستخبارية، وفقًا لما نقله التقرير، فإن الوقت يصب لمصلحة حزب الله، بالرغم من الضربات التي تلقاها، لأنّه: “في حال افترضنا أنه قادر على تحمل الضربات الجوية اليومية”، فإن كلّ ما يتعين عليه فعله هو “الحفاظ على إطلاق الصواريخ إلى شمال “إسرائيل” ومواجهة تحركات القوات “الإسرائيلية” على الأرض”، وهذا ما سيحرم “إسرائيل” من القدرة على إعادة المستوطنين إلى الشمال، وقد يدفع نتنياهو، إمّا إلى القبول بحل تفاوضي، أو تصعيد الصراع.