بقائي:الإفلات من العقاب هو السبب الأهم في تهور الكيان الصهيوني

افاد المتحدث باسم الخارجية الايرانية " اسماعيل بقائي" بأن جميع المشاورات التي أجراها وزير الخارجية في الأسابيع الأخيرة ركزت مباشرة على الجرائم الصهيونية في غزة ولبنان ومحاولة محاسبة الكيان الصهيوني، معتبرا بان الإفلات من العقاب هو السبب الأهم في تهور الكيان الصهيوني.

2024-10-28

 

وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “اسماعيل بقائي ” الى ان الحدث الأهم الذي حصل في الأسبوع الماضي كان فجر يوم السبت عندما ارتكب الكيان الصهيوني خطأ حسابيا تم التصدي له عبر الدفاع الحماسي للقوات المسلحة الإيرانية، والذي كان نقطة تحول بالنسبة للجمهورية الإسلامية الايرانية.

 

واضاف بقائي بأن السلك الدبلوماسي الايراني تابع تحركاته بشكل حثيث خلال الاسبوع الماضي بحيث واصل وزير الخارجية الايراني جولاته الاقليمية فزار الكويت والبحرين لاجراء المشاورات حول اخر مستجدات المنطقة .كما شارك في قمة مجموعة دول البريكس، وهو أول مشاركة لإيران كعضو في هذه المجموعة وقد جرت مشاورات واجتماعات جيدة.

 

ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بأن يوم تأسيس الأمم المتحدة هو فرصة جيدة للتأمل في حال هذه المنظمة حيث فقدت الأمم المتحدة مصداقيتها خلال عام من العدوان الشامل على غزة ولبنان.کما ان وضعها الحالي الذي آلت اليه يقع على عاتق داعمي الكيان الصهيوني، وخاصة الولايات المتحدة، الذين منعوا أي إجراء عملي من جانب مجلس الأمن الدولي.

 

وبيّن بقائي بأن الإبادة الجماعية لا تحدث في غزة فقط، بل اجرام الصهاينة يمتد الى الضفة الغربية التي تشهد ايضا مختلف أنواع الجرائم في الـ 24 ساعة الماضية، حيث استشهد 150 مواطنا فلسطينيا بينهم 3 صحفيين على يد الكيان الصهيوني، ونتيجة ذلك ارتفع عدد الشهداء الصحفيين الى أكثر من 180 شهيدا منذ بدء العدزان الصهيوني على قطاع غزة.

 

وحول التصريحات الأخيرة لقيادة الثورة الاسلامية وواجبات وزارة الخارجية في هذا الشأن،اوضح بقائي بأن وزارة الخارجية الايرانية ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة اجرت ومازالت تجري العديد من الاجراءات وبناء على اقتراحات ايران تم عقد المؤتمر الأول لرؤساء الدول الإسلامية وايضا عقدت بعض الاجتماعات الأخرى على مختلف المستويات. واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية على ان الوزراة قد استخدمت ومازالت تستخدم كافة صلاحياتها وإمكاناتها في خلق تعبئة عالمية ضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين.

 

وفي هذا السياق ، افاد بقائي بأن جميع المشاورات التي أجراها وزير الخارجية في الأسابيع الأخيرة قد ركزت مباشرة على الجرائم الصهيونية في غزة ولبنان وتعبئة المجتمع الدولي لمساعدة اللاجئين ومحاولة محاسبة الكيان الصهيوني،معتبرا بان الإفلات من العقاب هو السبب الأهم لتهور الكيان الصهيوني.

 

وفيما يتعلق باجتماع مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة،اوضح بقائي بأن مصطلح “وقف إطلاق النار” ليس كلمة محددة لأن هذه الكلمة يجب أن تستخدم عندما تكون هناك حرب بين طرفين ولكن ما نراه اليوم في حالة العدوان على غزة ولبنان فإنه يعد تورط أحد الطرفين في إبادة جماعية. وعن موقف ایران بضرورة وقف جرائم الإبادة الجماعية والجرائم اللاانسانية في غزة ولبنان، فقد اكد بقائي على ترحيب بلاده بكل مبادرة تتیح التوصل الى حلول، لكن بعض الأطراف الحاضرة في اجتماع الدوحة أظهرت أنها لا تملك الإرادة اللازمة لذلك.

 

وبالاشارة الى تكامل العمل الدبلوماسي والميداني، اوضح بقائي بأن ردود الفعل عقب اعتداءات الكيان الصهيوني تظهر أن هناك ادانات واسعة النطاق من المنطقة على اعتداءات الصهاينة ،وبأن المنطقة قد توصلت الى نتيجة مفادها أنه ينبغي اتخاذ موقف ضد الأعمال الإجرامية الصهيونية، معتبرا أن الدبلوماسية لا تزال وسيلة لمنع انتشار الحرب في المنطقة.

 

واضاف بأن المشاورات الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، قد توصلت الى نتيجة مفادها أنه يجب على جميع الدول مراقبة الوضع، وإذا لزم الأمر، إبلاغ بعضها البعض بالوضع غير المناسب. وثانيا، أن القوات العسكرية والأمنية الإيرانية تراقب باستمرار تحركات الكيان الصهيوني.

 

وفيما يتعلق بالمجال الدبلوماسي، افاد المتحدث باسم وزارة الخارجية بان الرسائل تتغير دائما، مؤكدا على انه وكما بات واضحا للجميع فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تحيد عن حقها في الرد على اعتداءات الكيان الصهيوني، مبيّنا بأن هذا الامر هو حق قائم واصيل وفقا للقانون الدولي وبغض النظر عما يتم تبادله، فإن ايران حاسمة في ذلك. وعن موقف ايران من أسلحة الدمار الشامل،صرح بقائي بأن موقفها واضح وشفاف، وبناء على فتوى أعلى سلطة سياسية في البلاد وبناء ايضا على التقييمات المنطقية، فإن ايران لا تؤمن ولا تؤيد عسكرة البرنامج النووي بأي شكل من الأشكال.

المصدر: ارنا