أعرب اللواء سيد عبدالرحيم موسوي، القائد العام للجيش الإيراني في رسالة عن تهانيه وتعازيه بمناسبة استشهاد أربعة من أفراد الدفاع الجوي للجيش إثر الاعتداء الغاشم للكيان الصهيوني. وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون” (آل عمران 169)
إن إيران الإسلامية الشامخة هي شجرة طيبة صمدت أمام عواصف الأحداث ومكائد الأعداء، بفضل مجاهديها وشعبها الباسل وقيادة ثاقبة من قادة الثورة. إن الثورة الإسلامية تسير على نهج الأنبياء وأولياء الله، مسار يقودنا إلى الثبات والصمود في وجه الأعداء، ويعتبر الشهادة في سبيل الله وخدمة الشعب رزقًا في حضرة الله.
إن استشهاد رفاقنا الأعزاء والبواسل من قوات الدفاع الجوي البطلة في مواقع الدفاع عن حدود إيران العزيزة وشعبها النبيل، هو امتداد لمسيرة أبطال الدفاع المقدس وجبهة المقاومة، ويمثل مرآة شفافة لتاريخ هذا الوطن المجيد منذ سنوات ليست ببعيدة. ففي تلك الأوقات، وقف المقاتلون الشجعان في محطة رادار “سوباشي” رغم التهديدات المتعددة من العدو، ورفضوا ترك مواقعهم في الدفاع الجوي واختاروا الشهادة. واليوم، يسير ضباط وصف ضباط الدفاع الجوي الشجعان على نهج هؤلاء الشهداء، متحملين المسؤولية في مهمة الدفاع المقدس عن إيران في مواجهة شرور الكيان الصهيوني غير المشروع. لقد اختاروا قمة الشهادة، وقدموا أرواحهم الثمينة لحماية هوية واستقلال إيران والنظام الإسلامي.
أتقدم بخالص التهاني والتعازي لعائلات هؤلاء الشهداء الصابرة، ومع الاحترام لجميع شهداء الاستقلال والأمن، وشهداء القيادة الأمنية الذين سقطوا مؤخراً في هجوم إرهابي نفذته العصابات المسلحة. إننا، كما أمر قائدنا الحكيم وولي أمرنا، نعتبر أن الطريق إلى تعزيز الأمن هو في تعزيز القوة، ونؤمن بأننا بفضل الله تعالى وببركة دماء الشهداء الطاهرة، وتحت القيادة الحكيمة للإمام الخامنئي (مد ظله العالي)، وبدعم من الشعب المقاوم، سنشهد قوة متزايدة لإيران وجبهة المقاومة في مواجهة أعداء الإنسانية.
القائد العام للجيش الإيراني، اللواء سيد عبدالرحيم موسوي
