وكتب عدد من أساتذة جامعة شريف التكنولوجية في رسالة موجهة إلى زملائهم حول العالم: إننا مجموعة من أساتذة الجامعة والأكاديميين، نعرب عن قلقنا وغضبنا تجاه جرائم وأعمال الإبادة الجماعية الصهيونية المروعة في قطاع غزة، والضفة الغربية وجنوب لبنان منذ 7 أكتوبر الماضي.
وجاء في الرسالة: بينما ندين أي عمل إرهابي وقتل للأبرياء بغض النظر عن عرقهم أو جنسيتهم، لا يمكننا أن نتسامح مع الأعمال الوحشية التي تقوم بها “إسرائيل” وجيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة والضفة الغربية، ولا يمكن تصنيف هذه الأعمال ضمن أعمال الحرب، بل هي مجازر واسعة النطاق.
* الكيان الصهيوني ينتهك حقوق الانسان
وتستمر هذه الرسالة: إن “إسرائيل” تنتهك القوانين الدولية والعديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك القرارات الـ191 و242 و338، واحتل الكيان الصهيوني الأراضي الفلسطينية وبنى المستوطنات بشكل غير قانوني منذ ما يقرب من 76 عاماً؛ لقد غيرت التركيبة الديموغرافية الأساسية لهذه الأراضي، وانتهكت حقوق الإنسان بشكل فاضح، وأجبرت السكان الأصليين على ترك منازلهم وصادرت أراضيهم، وارتكبت جرائم قتل لا حصر لها. كما جاء في الرسالة: هذه التصرفات الإجرامية أشعلت شرارة الانتفاضة والمقاومة المسلحة لمن تعرضوا لهذا الاحتلال.
وأشار هولاء الأساتذة إلى حركات التحرر الغربية: إذا تعطي الشرعية للثوار الفرنسيين أثناء الاحتلال النازي، وحركات المقاومة في اليونان وبلجيكا وهولندا والمقاومة المسلحة في يوغوسلافيا خلال الحرب العالمية الثانية، فيجب الاعتراف بحركة المقاومة الفلسطينية على أنها صحيحة ومحقة.
وأشار أساتذة جامعة شريف التكنولوجية إلى عدد الشهداء الفلسطينيين بسبب جرائم الكيان الصهيوني منذ العام الماضي، وأضافوا: قتل الجيش الصهيوني نحو 43 ألف شخصاً وأصاب أكثر من 100 ألف شخصاً، منهم أكثر من أكثر من 10,000 شخص مفقود في غزة، معظمهم من النساء والأطفال. وتابع: في الضفة الغربية، استشهد حوالي 800 شخص وأصيب 4000 آخرين. في جنوب لبنان، استشهد أكثر من 2500 شخص وجرح حوالي 10 آلاف نتيجة القصف الصهيوني. وينبغي تسجيل هذه التصرفات الصهيوني في تاريخ الجرائم ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
بغض النظر عن جنسياتهم، بإدانة الأعمال الإجرامية الصهيونية ونطالب الوقف الفوري لإطلاق النار على كافة الجبهات ووقف قتل البشر على يد الجيش الاحتلال الصهيوني والدعوة إلى انسحاب جيش الاحتلال من كافة الأراضي المحتلة وكذلك محاكمة جميع مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم القتل الجماعي واغتيالات في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، على غرار محاكمة مجرمي الحرب النازيين عام 1945 ومجرمي الحرب الصرب في التسعينيات.