دور الإعلام الأمريكي في الإبادة الجماعية بغزة

اشارت قناة الجزيرة، في تحليل لها، إلى مقالات في صحف أمريكية معروفة بشأن الحرب في غزة والسعي وراء تبرير جرائم الكيان الصهيوني وكشفت عن دور هذه الصحف في تغطية و تبرير الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في إبادة الفلسطينيين وتورط امريكا في المجازر المستمرة في غزة.

2024-10-29

وعلى الرغم من مزاعم الادارة الأمريكية المستمرة المتمثلة في محاولتها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، فإن الإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع منذ العام الماضي هي نتيجة ما قامت به الولايات المتحدة و”إسرائيل”، ضد فلسطينيين خاصة الدعم التسليحي الأميركي والغطاء الاستخباراتي والسياسي الذي توفره للكيان المحتل حيث تمكن هذا الكيان بممارسة هذا المستوى من العنف ضد الفلسطينيين.

 

ومن الملفت ان ادارة الامريكية بحاجة إلى دعم كتلة كبيرة من السكان الأمريكيين لدعم “إسرائيل” و ممارساتها التدميرية ضد الفلسطينيين. لذلك، مع بداية الحرب في غزة، تبنت إدارة جو بايدن رواية مؤيدة تمامًا لـ”إسرائيل” وبررت تصرفات تل أبيب وسلوكها من خلال الحجج بحق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها.

 

وأشارت الجزيرة كذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، التي أنشأها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 1994. في عام 2003، أصدرت المحكمة أول حكم لها بشأن التحريض على الإبادة الجماعية، وخلصت إلى أن “أضرار الإبادة الجماعية الناجمة عن البرامج الإذاعية [Radio Télévision Libre des Milles Collines]، التي عُرفت فيما بعد باسم “إذاعة الإبادة الجماعية.

 

وفي هذا الصدد، أشارت الجزيرة إلى التقارير التي نشرتها الصحف الأمريكية مثل “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”وول ستريت جورنال”، والتي تفيد بأن الخبراء في هذه المقالات قاموا بشكل ما بتأجيج التحريض على الإبادة الجماعية.ووفقا لمزاعم صحيفة نيويورك تايمز، فإن العديد من الفلسطينيين في غزة مجرمون قاتلون ويستحقون العقاب.وبعد أيام قليلة من نشر هذا التقرير، أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” ادعاءات صحيفة “نيويورك تايمز” في مقال لها وكتبت: “لدى “إسرائيل” جارة كبيرة وعنيدة”.

 

وترى الجزيرة أن وسائل الإعلام الأميركية التي تبرر الهجمات الإسرائيلية القاتلة على غزة هي ” تدعم الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل “،وتقدم منطق يقول ان  “من حق “إسرائيل” وواجبها الدفاع عن نفسها”.ووفقاً لمنطق وسائل الإعلام هذه، تستطيع “إسرائيل” أن تستخدم في الدفاع عن نفسها – حسب زعمها- حرباً لا هوادة فيها ضد البنية التحتية المدنية وتهديد حياة الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء في غزة.

وبعد كتابة تاريخ هذه الفترة الرهيبة والمروعة، ينبغي أيضا الكشف عن وسائل الإعلام الداعمة للابادة الجماعية التي ترتكبها “اسرائيل” في فلسطين المحتلة بشكل عام و قطاع غزة بشكل خاص وكذلك دور هذه الوسائل في إشعال شرارة الإبادة الجماعية وتاجيجها و استمرارها.

المصدر: ارنا