وفي شوارع تكاد تخلو من المارة وبحذر شديد، ينتقل بعض الفلسطينيين لتفقد آثار الدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية المكثفة والمتواصلة على محافظة شمال قطاع غزة بعد ما أعاد الجيش انتشاره متراجعا نحو أطراف المحافظة التي يطبق بحصاره العسكري عليها.
وحجم الدمار الهائل الذي لحق في بلدة بيت لاهيا، حيث تحولت هذه المدينة التي كانت تملؤها المساحات الخضراء إلى منطقة رمادية من الخراب والدمار تنتشر في شوارعها رائحة الجثث المتحللة. وفي هذه البلدة، تعرضت أحياء سكنية للتدمير حيث أظهرت تلك المشاهد دمار واسع طال أحياء ومنازل المواطنين وممتلكاتهم في حين أن المباني السكنية التي لم يتم تسويتها بالأرض فقد تعرضت لأضرار بين المتوسطة والبالغة.
إلى جانب ذلك، فقد طالت الأضرار أيضا المستشفى “الإندونيسي” الذي تعرض لحصار وقصف إسرائيلي أخرجه عن الخدمة تماما.